تتقدم الحكومة البلجيكية اليوم الاثنين، باستقالتها للملك الجديد فيليب، الذي تولى مهامه رسميًا يوم أمس بعد أن تنازل له والده ألبير الثاني عن العرش.
ومن المنتظر أن يلتقى الملك فيليب اليوم الاثنين، برئيس الوزراء إيليو دي ريبو، الذي يقدم استقالة حكومته بشكل رمزي، ولكنها سترفض، ما يعني تكريس فكرة عمل الملك مع الفريق الحكومي الحالي.
وتعتبر هذه الاستقالة تكريسا لتقليد قديم معمول به في البلاد، يقضي بقيام الحكومة بتقديم استقالتها عند اعتلاء الملك الجديد للعرش لإفساح المجال له لاختيار الفريق الحكومي الذي سيعمل معه في المستقبل.
يذكر أن الملك فيليب (53 عامًا) أدى اليمين الدستورية يوم أمس خلفًا لوالده ألبير الثاني الذي حكم البلاد لمدة عشرين عامًا و ذلك في أجواء احتفالية تزامنت مع العيد الوطني للبلاد.
وتعتبر صلاحيات الملك في بلجيكا محدودة نسبيًا، فبالإضافة إلى التمثيل البروتوكولي يساهم الملك في تسهيل الحوار وتنسيق المواقف بين مختلف الأطراف والأحزاب، كما يتمتع بحق تسمية رئيس الوزراء ولكنه لا يتدخل مباشرة في رسم سياسة البلاد.
وكان الملك المعتزل ألبير الثاني (79 عامًا)، قد لعب دورًا مهمًا في الحفاظ على وحدة بلجيكا وإنقاذ وجودها خلال الأزمة التي أعقبت انتخابات العام 2010 حيث لم تسفر الانتخابات عن أغلبية حاسمة، ما أدى إلى إثارة التوتر بين شمال البلاد الفلمنكى /الناطق بالهولندية وجنوبها الرفانكفونى الناطق بالفرنسية.