أعرب ائتلاف "مراقبون لحماية الثورة" عن استنكاره الشديد للحصار الخانق الذي تفرضه مصر بعد الانقلاب العسكري على قطاع غزة، والذي قد يتسبب حسب منظمات اقليمية ودولية في تعريض حياة الفلسطينيين للخطر، خاصة أنهم يعتمدون بشكل كلي في حياتهم ومعايشهم على معبر رفح الذي صار يغلق بشكل دائم.
واضاف أن خنق القطاع يضر بالأمن القومي المصري، ويمثل مصلحة كبيرة "للكيان الصهيوني" الذي يسعى لشل القطاع وتعريض حياة سكانه للخطر لتنفيذ مخططاته الارهابية الخاصة ببناء المستوطنات واستكمال عمليات التهويد التى تجري على قدم وساق في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واشار إلى أن "الحملة الشرسة التى يشنها الاعلام المصري الخاص والرسمي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تحاول تصويره على أنه أخطر من اليهود، ليستفي مصلحة مصر بالمرة، لأن هذا ما يريده الصهاينة الذين يسعون لفصل مصر عن محيطها العربي والاقليمي والدولي، وذلك في إطار مخطط التقسيم والتقزيم التى ينتهجه الكيان بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية منذ فترة والذي وجد صداه في السودان والعراق وسوريا."
وأكد ان استمرار هذه الحالة قد يؤدي الى انفجار داخلي في قطاع غزة وهو ما قد تمتد اثاره للقاهرة، بشكل يضر بامن واستقرار الوطن.
واضاف ان فلسطين تمثل امتداد طبيعي للامن القومي المصري، وليس من مصلحة الشعب المصري على الاطلاق الدخول في عداء مع الشعب الفلسطيني ولا غيره من الشعوب العربية، فمصر كانت وستظل الدولة صاحبة الريادة في المنطقة العربية والشرق الاوسط باكمله، ولن تنجح محاولات ثنيها عن القيام بدورها المنشود في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والاسلامية.
ولذلك فان الائتلاف يطالب بضرورة فتح معبر رفح على الجانبين لأطول فترة ممكنة، والكف عن محاولات التشويه المتعمدة التى تقودها وسائل الإعلام المصرية ضد الشعب الفلسطيني، والعمل على تعميق روح الاخوة والصداقة والتعاون بين الشعبين.