رئيس التحرير: عادل صبري 06:44 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الخارجية: تجاهل إثيوبيا المشاورات الفنية حول سد النهضة يقلقنا

الخارجية: تجاهل إثيوبيا المشاورات الفنية حول سد النهضة يقلقنا

حازم بدر / الأناضول 20 يوليو 2013 17:38

قال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن القاهرة "تشعر بقلق عميق" تجاه عدم تجاوب إثيوبيا حتى الآن مع الدعوة التي وجهتها بلاده لبدء مشاورات فنية حول سد النهضة التي شرعت أديس أبابا في بنائه على مجري النيل الأرزق، أحد الروافد الرئيسية لمياه نهر النيل.

 

وخلال زيارة أجراها وزير خارجية مصر السابق محمد كامل عمرو لكل من أديس أبابا والخرطوم في الـ 18 من شهر يونيو الماضي، تم الاتفاق على ضرورة البدء الفورى في عقد اجتماعات فنية على مستوى وزارات الموارد المائية والرى بالدول الثلاث؛ لمناقشة كيفية تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدولية المعنية بدراسة الآثار المحتملة لسد النهضة على دولتى المصب​ (مصر والسودان)، غير أنه لم يتم البدء في هذه الاجتماعات حتى الآن.

وأضاف عبد العاطي في أول موقف رسمي من النظام الجديد في مصر تجاه أزمة بناء سد النهضة: "نأسف لمرور شهر كامل على هذه الزيارة دون أن يحدث أي جديد".

وشدد المتحدث على ضرورة تجنب إضاعة المزيد من الوقت دون استكمال الدراسات الفنية التي أوصى بها تقرير لجنة الخبراء الدولية. وقال: "لا يمكن بدون هذه الدراسات الوقوف على حجم التأثير المحتمل للسد على الموارد المائية لمصر، ومن ثم أمنها المائى غير القابل للمساومة، في الوقت الذى يستمر فيه الجانب الإثيوبي في الأعمال الإنشائية بموقع السد متجاهلاً توصيات لجنة الخبراء التي أعلن رسمياً التزامه بها".

وأعرب المتحدث عن أمله في "عدم إضاعة الفرصة المتاحة للتوصل إلى حل توافقي يحقق مصلحة جميع الأطراف، وفى مقدمتها حق أثيوبيا في التنمية، وحق مصر في الحفاظ على موردها المائى الوحيد، وعدم تعرضها لأضرار تؤثر تأثيراً مباشراً على شريان حياة الملايين من أبناء الشعب المصري".

وكان وزير الخارجية الجديد نبيل فهمي قد أكد في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بمقر الوزارة بالقاهرة لاستعراض خطة عمل وزارته خلال المرحلة المقبلة، أن ضمان الأمن المائي المصري من بين أهم أولوياته.

وقال : "سنتحرك بشكل مكثف بكل السبل المشروعة للحفاظ على الحقوق والمصالح المائية المصرية في مياه النيل، وفي نفس الوقت نحترم تطلعات دول وشعوب حوض النيل في مجال التنمية بما فيها الشعب الإثيوبي الشقيق".

وأشاد في هذا الصدد، بالجهد المبذول من وزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو في هذا الاتجاه، الذي توصل إلى بدء المشاورات الفنية على مستوى وزراء الموارد المائية والرى بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، حول تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدولية .

وأضاف: "سيتم البناء على هذا الجهد من خلال مسار فني يضم وزراء الموارد المائية في دول (مصر - السودان - إثيوبيا )، ومسار سياسي يضم وزراء الخارجية في الدول ذاتها".

وثارت أزمة بين مصر وإثيوبيا في مايو الماضي بعد قيام الأخيرة، بشكل مفاجئ، بتحويل مجرى النيل الأزرق  ضمن مشروع بناء سد "النهضة" الذي يخشى خبراء مصريون من أن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، وتصاعدت الأزمة بتوجيه بعض السياسيين والحزبيين المصريين تهديدات لإثيوبيا بعمل عسكري ضدها.

وعقب تحويل المجرى، أصدرت اللجنة الثلاثية الدولية لتقييم سد النهضة تقريرها الذي أوضح أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الأثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان