رئيس التحرير: عادل صبري 09:21 مساءً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

العرفج: "لماذا نصبح ونمسي على سيرة مرسي..؟!"

العرفج: "لماذا نصبح ونمسي على سيرة مرسي..؟!"

20 يوليو 2013 09:57

تعجب الكاتب السعودي أحمد عبد الرحمن العرفج من الاهتمام السعودي والسوري بالشأن المصري، قائلاً في مقال له بصحيفة "المدن السعودية": "مَن يَدخُل عَلى صَديقنا "تويتر"؛ أو ابن عَمه فِيسبوك، أو يَقرأ المَقَالَات في الصُّحف المُختَلِفَة، سَواء كَانت وَرقيّة أم إلكترونيّة، لَابد أنَّ يُواجهه سُؤال مَفاده: مَا سِرّ اهتمَام السّعوديين بشَكلٍ مُكثّف بأحدَاث مِصر وسوريا، بطَريقة تَفوق اهتمَام المصريّين والسّوريّين أنفُسهم ببَلديهما..؟!".

 

وأضاف الكاتب تحت عنوان:" لماذا نصبح ونمسي على سيرة مرسي..؟!" إنَّ الإجَابة البَسيطة التي يَقولها السُّذَّج مِن السّعوديّين؛ هي الاستشهَاد بالأثَر القَائِل: (مَن لَم يَهتمّ بأمر المُسلمين فلَيس مِنهم)، أو الإجَابَة الأُخرَى القَائِلة: (إنَّ الوَضع في هَذين البَلدين سيُلقي بظِلالهِ عَلى كَافة دول المَنطِقَة)..!".

 

واضاف:"وهَاتَان الإجَابتَان لا تَقولان الحَقيقة، وإليكُم الأسبَاب: إنَّ بَعض مَن يَتذرّع بالأثَر القَائِل: (مَن لَم يَهتمّ بأمر المُسلمين فلَيس مِنهم)، قَد لَا يَهتمّ بمَن حَوله مِن مصريّين وسُوريّين، فقَد تَجد لَديه مُؤسَّسة، وفِيها عُمّال مِن مِصر وسُوريا، يَسومهم سُوء العَذَاب، ويُؤخِّر رَواتبهم، ويَذلّهم في كُلِّ خرُوج وعَودة، وتَجديد وتَمديد، فهو هُنَا يَتعَاطَف مَع مِصر وسُوريا إعلاميًّا، ولَكنَّه يَقسو عَلى مَن تَحته مِن العُمّال مِن هَذين البَلدين..!".

 

وتابع:"بَعد هَذا أقول: إنَّني تَدبَّرت الأمر "مَع نَفسي"، لمَعرفة سِرّ اهتمَام السّعوديين المُكثّف بمِصر وسُوريَا، فوَجدتُ دَوافعه كالتَّالي:


أوّلًا: إنَّ السّعودي -في الأغلَب- يَمتاز بالفضُول واللقَافَة، لذَلك مِن المُمكن أن يُصدر بيَانًا في تَأييد الرَّئيس المَعزول مُرسي، في حِين أنَّ المصريّين أنفُسهم لَم يُصدروا هَذا البَيَان..!


ثَانيًا: إنَّ السّعودي -في الغَالِب- مُكتَئب، واهتمَامه بمِثل هَذه المُشكِلَات يُشعره بأنَّ المُصيبة مُشتركة بَين النَّاس، واستحضَار مَصائِب الآخرين يُشعره بالسَّعادَة..!"
ثَالثًا: إنَّ السّعودي -في الغَالب- مُحاط بالمَشَاكل مَع نَفسه، ومَع أُسرته، ومَع مُجتمعه، لذَلك يَبدو اهتمَامه بالقَضَايا الخَارجيّة؛ نَوعًا مِن الهرُوب مِن هَذه المُعضلات..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!"
واختتم الكاتب مقاله قائلا:"بَقي القَول: إنَّني أتعَجَّب مِن بَعض السّعوديّين؛ الذين لَيس لَدَى أطفَاله حَفَائِض، ولَيس لَديه مِن القُوت مَا يَكفي، ومَع ذَلك هو "بَارِك" عَلى كمبيوتره لَيل نهَار، يُدافع عَن مُرسِي باستمرَار..!!".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان