رئيس التحرير: عادل صبري 06:07 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

معارضون سوريون: أحداث مصر صرفت الأنظار عن ثورتنا..

معارضون سوريون: أحداث مصر صرفت الأنظار عن ثورتنا..

الأناضول 17 يوليو 2013 19:50

قال عدد من المعارضين السوريين، اليوم، إن الأحداث الجارية في مصر صرفت الاهتمام والأنظار عن الثورة في بلدهم وما يرتكبه نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري من قتل وتنكيل.

 

وفي تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، قال جبر الشوفي، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري المعارض، إن "الحدث المصري طغى على جزء كبير من المشهد السوري وممارسات نظام الأسد الهمجية تجاه الشعب، وهذا الأمر طبيعي كون مصر لها أهمية ودور كبيران على الساحتين الإقليمية والعربية".


وأضاف الشوفي، المقيم حالياً في القاهرة، إن "الشأن السوري كان يحتل المرتبة الأولى في نشرات الأخبار المختلفة إلا أن المشهد المصري احتل خلال الفترة الماضية تلك المرتبة بتسليط الضوء على الفعل ورد الفعل بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي والتجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة المصرية".

وحول موقف نظام بشار الأسد من الأحداث في مصر، اعتبر الشوفي أن "نظام الأسد حاول عبر وسائل إعلامه الاستفادة مما يحدث على الساحة المصرية للحديث عن فشل التيارات الإسلامية في الحكم وتسويق علمانيته المتماسكة المزعومة"، مشيراً إلى أن تلك المحاولات لا تتعدى "التضليل الإعلامي ومحاولة التغطية على جرائمه بعد أن أصبحت أوراقه مكشوفة للجميع"، على حد قوله.

وحازت الأحداث في مصر على تغطية واهتمام كبيرين من قبل وسائل إعلام النظام السوري لتشويه صورة الإخوان المسلمين، كما رحب بشار الأسد بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي معتبراً "جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها مرسي، ومن على شاكلتها ، تستغل الدين وتستخدمه كقناع وتحتكره لنفسها وتكفر الآخرين"، وذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة "البعث" الرسمية في وقت سابق.
من جهته، قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد الناصر لـ"الأناضول" إن "مصر صرفت الأنظار حالياً عن الأزمة السورية انطلاقاً من كون مصر تمثل قلب الوطن العربي ومركز ثقل فيه ولها تأثير أساسي في محيطها".

وأشار الناصر إلى أن موضوع الإخوان المسلمين له تداعيات على الوطن العربي كونه قاسمًا مشتركًا بين مصر وسوريا وتونس وغيرها.

وقال  الناصر إن "الأحداث في مصر قد تكون صرفت الأنظار إعلامياً عن الثورة السورية إلا أنها من حيث المواقف والوقائع على الأرض فلا يوجد تأثير كبير لها؛ فما تزال الدول الغربية على مواقفها المتذبذبة من تسليح المعارضة حيث تقدم الوعود وتتراجع عنها في كل مرة".

ونسبت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية الاثنين الماضي إلى اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، قوله بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خدع المعارضة السورية، لتخليه عن وعوده بتسليح مقاتلي المعارضة، وذلك بعد تحذيرات تلقاها من قادة عسكريين بريطانيين من التورط في حرب شاملة في سوريا.
ورأى الناصر أنه بالنسبة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا وعقد مؤتمر "جنيف 2" فالأمر لا جديد فيه أو تغيير طرأ عليه بعد الأحداث في مصر خاصة أن شروط عقد المؤتمر غير متوفرة أصلاً وحتى الدول التي دعت إليه "لم تعد متحمسة له وسيلاقي مصير مؤتمر جنيف 1"، على حد تعبيره.

في سياق متصل رأى المحلل السياسي السوري بسام العمادي إن الأحداث في مصر نجحت في صرف الأنظار إلى حد كبير عن الأزمة السورية وخاصة على الصعيد الدولي الذي انشغل بتقييم الوضع في مصر وملابسات الأحداث التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي والمظاهرات والاشتباكات التي تحدث هناك.

وفي تصريحات عبر الهاتف لمراسل الأناضول، أوضح العمادي - وهو سفير سابق للنظام السوري لدى السويد – إنه لا يمكن القول إن الأزمة المصرية صرفت الأنظار بشكل كلي عن الأزمة السورية إلا أنها أفقدت الأطراف ذات الصلة التركيز حيالها بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بتسليح المعارضة والتحضير لحل سياسي ينهي الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من 27 شهراً.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان