تعهد رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، خلال قمة الاتحاد الأفريقي حول التخلص من مرض نقص المناعة المعروف بالإيدز والملاريا والدرن، بالقضاء علي هذه الامراض بحلول عام 2030.

وقال الزعماء الافارقة - في البيان الختامي للقمة التي بدأت أمس الإثنين في أبوجا وانتهت مساء اليوم الثلاثاء - إنهم ملتزمون بالتعامل بجدية مع الأمراض التي يعاني منها أبناء القارة وعلاقتها المحتملة بالفقر، مع البدء بحملة لمكافحة الإيدز بين الأطفال والبالغين، بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية.

وتعهد الزعماء الافارقة أيضا بالعمل بقوة علي البدء فورا في اجراءات مكافحة الملاريا المنتشرة بشكل كبير في العديد من الدول الأفريقية، وخاصة نيجيريا، والدرن، وبوجه خاص بين الأطفال وتوفير العلاج المناسب لهم من خلال انتاج الأدوية التي تستعمل في علاج هذه الأمراض في الدول الأفريقية بدلا من استيرادها من الخارج.

وحسب البيان الختامي للقمة، فإن الزعماء الأفارقة طالبوا مفوضية الاتحاد الأفريقي بالعمل علي انشاء مركز للسيطرة علي الأمراض الاكثر انتشارا في القارة السمراء ، مشيرا إلى أن الزعماء الأفارقة أكدوا علي أهمية تدشين برامج ومبادرات خاصة بعلاج المواطنين من الأمراض الخطيرة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

ودشن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان برنامجا اطلق عليه "الخطة الشاملة للرد علي مرض الإيدز" بهدف التعامل مع الأشخاص المصابون بالمرض ورعايتهم وعلاجهم، حيث قال خلال تدشينه البرنامج، الذي أتي في اطار أنشطة مؤتمر الإتحاد الأفريقي لمكافحة الإيدز والملاريا والدرن وغيرها من الأمراض المنتشرة في القارة الأفريقية، إن المعلومات التي حصل عليها من الهيئة الوطنية للسيطرة علي مرض الإيدز تؤكد اصابة 4ر3 مليون نيجيري بالفيروس القاتل وأن حوالي 15 مليونا يعانون منه علي مستوي العالم.

وأكد جوناثان أنه أصدر أوامره إلى الجهات المختصة بالبدء فورا في تطبيق البرنامج للحد من انتشار المرض الذي قال إنه أصبح تهديدا خطيرا للتنمية البشرية والإقتصادية في نيجيريا والدول الأفريقية.