أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الحاجة لإطلاق حوار جدي وشامل في البلاد، والعمل على ترسيخ الديمقراطية وروح التوافق والاستقرار وشروط التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مأدبة إفطار رمضانية اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، حضرها رؤساء الطوائف الدينية في لبنان من المسلمين والمسيحيين، وعدد من المسؤولين والسياسيين والأمنيين والسفراء الأجانب.
ودعا سليمان في كلمته إلى تغليب منطق الدولة ومرجعيتها في كل القضايا المتصلة بالسياسة العامة للبلاد، كأهداف تعبر عن طموح الأكثرية الغالبة للشعب اللبناني، وقال إنه "حلم قابل للتحقيق إذا ما توافر الجهد والعزم والإخلاص وتوحدت القلوب والإرادات والقدرات".
وطالب الرئيس اللبناني القوى السياسية بالتحلي بالمسؤولية التي توجبها عليهم مصلحة البلاد للمشاركة في إدارة شؤون الدولة.
ودعا إلى العمل الجدي لتسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام، وعدم رفع سقوف المطالب في وجهه.
وكان حزب الله اللبناني وتيار المستقبل (أكبر القوى المشكلة لقوى 14 آذار) قد تبادلا في وقت سابق اليوم الاتهامات بتعطيل تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام رغم مرور أكثر من 3 أشهر على تكليفه.
وقالت مصادر مقربة من تمام سلام إن "الأمور لا تزال تراوح مكانها وأنّه حتى الساعة لم يتلق أي ترشيحات من أي من الفرقاء"، مضيفة أن "اللقاءات التي جرت مؤخرا في هذا المجال لم تثمر حتى الساعة ولكن الاتصالات لا تزال مستمرة".
