استبعد محلل سياسي تونسي انتقال "عدوى الأحداث التي تجري في مصر" حاليًا إلى بلاده، مرجعًا ذلك إلى إنه "لا يوجد بين البلدين أي تشابه في مستوى النخب السياسية، ولا في المسارات السياسية المعتمدة".
وقال المحلل السياسي التونسي "الصافي سعيد"، الكاتب بعدد من الصحف التونسية والعربية :إن" الائتلاف الحاكم في تونس وخصوصا حركة النهضة "أخطأت" عندما ساندت الرئيس "المقال" محمد مرسي بعد "عملية الإنقلاب العسكري" في مصر.
واعتبر أن التصريحات والمواقف الرسمية التونسية بخصوص الوضع في مصر سيكون لها "تبعات وخيمة على العلاقات بين الشعبين".
وكان رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي اعتبر في تصريحات صحفية الخميس الماضي ما حدث في مصر "انقلابا عسكريا على المؤسسات المدنية في الدولة"، معلنة رفضها لقرار الجيش المصري عزل مرسي.
واعتبرت في بيان لها الجمعة الماضية أن "تدخل الجيش المصري في الحياة السياسية وعزل رئيس منتخب وتعطيل الدستور يمثل اعتداء على مقومات الدولة الديمقراطية ".
وفي مقارنة بين الجيش التونسي ونظيره المصري وموقفها من ثورة 25 يناير 2011 في مصر وثورة 14 يناير 2011 في تونس، اعتبر الصافي سعيد أن كل من المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع المصري السابق والجنرال التونسي رشيد عمار، وزير الدفاع التونسي السابق "لعبا دورا مهما في ثورات البلدين وقادا بلدهما إلى بر الآمان".
وأضاف: "ربما هناك تشابه في الأدوار بين الطرفين، لكن موازين القوى والتأثير مختلفة؛ لأن الجيش التونسي ينأى بإستقلاليته عن أي تجاذبات سياسية".