رئيس التحرير: عادل صبري 12:17 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجيش الحر: نظام الأسد قابل دعوات هدنة رمضان بالقصف

الجيش الحر: نظام الأسد قابل دعوات هدنة رمضان بالقصف

الأناضول 11 يوليو 2013 10:37

قال عدد من قيادات الجيش السوري الحر، اليوم الخميس، إن النظام السوري قابل دعوات الهدنة خلال شهر رمضان التي وجهها مؤخراً الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا بمزيد من الحصار والقصف على عدد من المواقع في شتى أنحاء سوريا.

 

ففي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول تساءل عضو هيئة قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر، والمدير التنفيذي لجبهة تحرير سوريا، محمد علوش، "عن أي هدنة يتحدثون بعد أن استيقظ أهالي عدد من المناطق في دمشق وريفها (جنوب سوريا) صبيحة أول أيام شهر رمضان (أمس)، على سقوط 200 قذيفة هاون و 6 صواريخ أرض أرض ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى بين المدنيين؟ ".

 

وشهدت عدة مناطق في ريف دمشق يوم أمس قصفاً عنيفاً من قبل قوات النظام تركز على حيي القابون وجوبر في دمشق ورنكوس في ريفها.

 

وأعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، يوم الثلاثاء، أن الائتلاف "قدَّم هدنة خلال شهر رمضان لوقف إطلاق النار لحقن دماء الأطفال والمدنيين، وتأمين إخلاء الجرحى وإيصال المواد الغذائية"، وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام الاجتماع الأخير للائتلاف في مدينة اسطنبول التركية.

 

وجاءت دعوة الجربا بالتزامن مع دعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، إلى القوات الموالية  لبشار الأسد ومقاتلي المعارضة في سوريا لإبرام هدنة خلال شهر رمضان.

 

ومضى علوش بالقول " نظام الأسد لم يرحم المواطنين حتى في أوقات الصلاة، حيث سقطت في منطقة " الوعر" بحمص ( وسط البلاد) قذيفة هاون بجوار أحد المساجد أثناء أداء المصلين أول صلاة تراويح خلال الشهر الفضيل، كما أن مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية تعرض للقصف العنيف وتهدمت أجزاء منه يوم أمس.

 

وأعلن الجيش الحر، يوم أمس، أن قوات الأسد دمرت أجزاء كبيرة من مسجد خالد بن الوليد التاريخي في حي الخالدية بحمص وانهارت أجزاء من المرقد الذي يضم قبر الصحابي والقائد العسكري خالد بن الوليد بعد قصفه بالمدفعية وقذائف الهاون والصواريخ.

 

وبالنسبة لحمص نفسها أوضح عضو الهيئة أن أهالي المدينة الذين يعانون حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد منذ أكثر من عام أفطروا في أول أيام الشهر الفضيل "بما استطاعوا تهريبه من حبوب ومعلبات وعلى أصوات انفجارات القذائف والصواريخ التي تتساقط على المدينة"، على حد قوله.

 

ومنذ بداية الأسبوع الماضي يشن النظام السوري حملة عسكرية ضخمة على مدينة حمص وذلك بعد سيطرته على مدن القصير وتلكلخ والقريتين في ريفها بمساندة عناصر من حزب الله اللبناني.

 

وحول أداء مقاتلي الجيش الحر لفريضة الصيام في ظل الحر الشديد واستمرار عملياتهم ضد قوات النظام، أوضح علوش أن عدداً من الهيئات الشرعية التابعة للمعارضة أفتت بإفطار المقاتلين إلا أن غالبيتهم يحرص على الصيام، "حتى يلق الله إذا استشهد وهو صائم ".

 

من جهته قال الناطق الرسمي باسم القيادة العليا لهيئة أركان الثورة السورية (التي تشمل كتائب من الجيش الحر وكتائب أخرى مقاتلة) العقيد قاسم سعد الدين إن الجيش الحر مع أي هدنة تخفف عن المدنيين خاصة خلال الشهر الفضيل إلا أنه كان هنالك تجارب عديدة مع النظام في هذا المجال الذي لم يلتزم بأي منها، كان يخرقها في كل مرة، وما قام به من قصف يوم أمس على مختلف المناطق السورية خير مثال على ذلك.

 

وأضاف سعد الدين أن الجيش الحر "لا يريد سفك دم أي شخص خلال رمضان" إلا أن استمرار النظام بالقتل والتصعيد يدفعهم للدفاع عن أنفسهم.

 

من جهته أكد الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، مصعب أبو قتادة، أن الجيش الحر لا يرفض الهدنة والمفاوضات خاصة من أجل إخراج النساء والأطفال وكبار السن من المناطق المحاصرة من قبل النظام، وكذلك إسعاف الجرحى الذين يحتاجون لعناية طبية خاصة، إلا أن النظام لم يتح إبرام مثل هذه الهدنة منذ أكثر من 27 شهراً على الثورة.

 

ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول للسلطة.

 

إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية التي تدعمها إيران وحزب الله اللبناني ضد قوات المعارضة؛ حصدت أرواح أزيد من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

 

وساق أبو قتادة مثالاً على تجارب الهدنة السابقة بين الطرفين فقال: "سبق أن أبرم الجيش الحر مع جيش النظام مطلع العام الماضي هدنة في مدينة الزبداني بريف دمشق (على الحدود اللبنانية السورية) بعد سيطرة الحر عليها وذلك لإخراج المدنيين منها، إلا أن النظام خرق الهدنة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم يواصل قصف المدينة ليلاً نهاراً.

 

وأكد الناطق أن النظام يقصف منذ صباح اليوم في ثاني أيام شهر رمضان بلدتي زملكا وداريا بريف دمشق وأحياء جوبر وبرزة ومخيم اليرموك في العاصمة ما أوقع عدداً من الجرحى وهم صائمين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان