رئيس التحرير: عادل صبري 02:26 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مصر مستاءة من "تكرار التدخل الإيراني" في شؤونها

مصر مستاءة من تكرار التدخل الإيراني في شؤونها

العرب والعالم

بدر عبد العاطي

مصر مستاءة من "تكرار التدخل الإيراني" في شؤونها

الأناضول 10 يوليو 2013 22:15

أعرب بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، عن "الاستياء الشديد" من تكرار صدور تصريحات عن مسؤولين إيرانيين "تنم عن عدم إلمام دقيق بطبيعة التطورات الديمقراطية التي تشهدها مصر، وتمثل تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي المصري"، على حد قوله.

 

وطالب المتحدث الرسمي، في بيان له اليوم الأربعاء، وصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، المسؤولين الإيرانيين بـ"التركيز على ما تواجهه بلادهم من تحديات داخلية وخارجية، بدلا من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى."

 

وبوتيرة شبه يومية، تصدر عن إيران تصريحات منددة بإطاحة الجيش المصري يوم 3 يوليوالجاري بالرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين؛ بدعوى الاستجابة لـ"الإرادة الشعبية".


ويشير الجيش بعبارة "الإرادة الشعبية" إلى مظاهرات يوم 30 يونيو التي خرجت ضد مرسي؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد.

وبينما رحب قطاع من الشعب المصري بقرار الجيش، يرفضها قطاع آخر يتظاهر بشكل شبه يومي رفضًا لما يعتبره "انقلابا عسكريا"، وتأييدا لمن يراه "رئيسا شرعيا".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" الإيرانية شبه الرسمية الأحد الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، إن ما يحدث في مصر لا يعني نهاية "الصحوة الإسلامية"، و"الصحوة الإسلامية" عبارة تطلقها إيران على "الربيع العربي".

وأضاف المسؤول الإيراني أنه من المتوقع أن "تمر مصر بسنوات صعبة قبل أن تحقق الاستقرار".

واعترض عراقجي على ما أطلق عليه "ديمقراطية الشارع"، قائلا إنه في حال تم عزل رؤساء الجمهورية عن طريق القرارات التي تؤخذ في الشوارع، فإنه "لا يمكن الحديث عن ديمقراطية".

وقبل ذلك بيوم واحد، قال حسين شيخ الإسلام، مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، إن مرسي تولى الرئاسة عن طريق انتخابات استوفت جميع الإجراءات القانونية، وبالتالي لا يمكن عزله عبر المظاهرات في الشوارع واستخدام قوة الجيش.
وأضاف شيخ الإسلام، في حديث لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أن هناك العديد من المجموعات داخل مصر، تعمل ضد ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك)، بعضها كان منتفعا من حكم مبارك، وبعضها الآخر مكون من الليبراليين الموالين للغرب، الذين يعارضون تولي الإخوان المسلمين للحكم.
وأفاد المسؤول الإيراني بوجود أعداء للثورة المصرية خارج مصر أيضًا، على رأسهم إسرائيل، التي لا تشعر بالراحة تجاه حكم الإسلاميين لمصر، والمملكة العربية السعودية وقطر، اللتين تشعران بالقلق من أن يؤدي تقدم مصر إلى تراجع دورهما في المنطقة، ويخاف حكامهما من انتقال عدوى الثورة إلى بلادهما، على حد قوله.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان