رئيس التحرير: عادل صبري 03:42 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تعرف على ملامح القوة العربية الموحدة

تعرف على ملامح القوة العربية الموحدة

العرب والعالم

قصف جوي على اليمن

برؤية خبراء عسكريين..

تعرف على ملامح القوة العربية الموحدة

أيمن الأمين 30 مارس 2015 19:01

بعد الحديث عن إنشاء قوة عربية موحدة، عقب انتهاء أعمال القمة العربية بمدينة شرم الشيخ، كثرت التوقعات والتكهنات بشأن ملامح تلك القوى؟ وإمكانية نجاحها؟ وأي الدول التي ستتزعمها؟.

 "مصر العربية" رصدت آراء الخبراء العسكريين حول تلك القوة.

 

المراقبون أوضحوا في تصريحاتهم أنَّ القوة العربية الموحدة، بداية نواة للتوحد العربي، وأضافوا أنه يجب إعادة النظر في سرعة تشكيلها، مؤكدين أن الحرب البرية في اليمن غاية في الخطورة، وأن الضربات الجوية غير مُجدية.


اللواء محمد علي بلال

الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمد علي بلال، قال إن الجيش العربي المشترك بداية لتوحد البلدان العربية عسكرياً، مضيفاً أن استمرار تفعيل القوى العربية المشتركة أمر ضروري.

 

وأوضح الخبير العسكري لـ"مصر العربية" أن الضرب الجوي لن يحل الأزمة اليمنية، قائلاً إن التوغل البري في اليمن ليس سهلاً، فالطبيعة التي تتكون منها مناطقها خاصة في الشمال، تُصعب على أي قوة برية دخولها.

دفاع مشترك

وتابع: "هناك سيناريوهان، ستسير عليها الدول العربية، الأول: تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وعمل حلف عربي مكون من مجموعات من القوات العربية، والثاني: أن يتم اختيار دولة عربية للتدريبات وأعداد غرف للعمليات ويتم فيها تجميع كل قوات التحالف العربي ليتم تدريبهم وثقلهم عسكرياً."

 

وأشار إلى أن تحديد مهمة القوة العربية المشتركة، سيحدد مدى قوتها وتأثيرها في المنطقة، لافتاً أن تلك القوة العربية يجب أن تكون تحت قيادة مشتركة ولا يمكن ان تكون تحت قيادة دولة بعينها، حتى لا يحدث اختلاف بين صناع قرارها.


اقتتال حوثي

وفي تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" قال اللواء طلعت موسى الخبير العسكري والاستراتيجي، إن القوى العربية الموحدة التي أشار إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي تهدف إلى لم الشمل العربي، مضيفاً أن كيفية تنفيذ تلك القوى على أرض الواقع، ترجع إلى القيادة العسكرية التي قد تقوم بتلك المهمة.

 

وأوضح الخبير العسكري لـ"مصر العربية" أن آليات تنفيذ تلك القوى، لم تتحدد بعد، لكن بكل تأكيد، أنه عقب دخولها حيز التنفيذ، فستتشكل تلك القوى من كل الدول العربية، كما أنها ستختلف في نوع القوات المشتركة، من الصاعقة والمظلات وغيرها، أيضاً ستختلف في نوع الطائرات الحربية والناقلة للمقاتلين.

 

وعن أماكن تلك القوى، هل ستتمركز في دولة واحدة أم في عدة دول؟ أشار موسى إلى أنه إلى الآن لم تحدد دولة لتلك المهمة، كما أن المهام التي ستقوم بها تلك الدول ستكون ضد الإرهاب الأسود الذي يطول تلك البلدان.

 

وتابع أن الجيش العربي الموحد قادر على دحر الإرهاب في المنطقة العربية، إذا ما توحدت تلك القوى على قلب رجل واحد.

تفعيل الاتفاقات

وقال اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي والعسكري، إن تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة يأتي في إطار الظروف الأمنية العصيبة التي تواجه بلدان الوطن العربي، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل أي اتفاقات من شأنها التوحد في مواجهة الإرهاب.

 

وأضاف الخبير الاستراتيجي لـ"مصر العربية"، أن فكرة القوى المشتركة لم تكن موجودة من قبل، بل كان هناك قيادة عربية موحدة للجيوش العربية حتى عام 1967، وتوقفت عن العمل بسبب مشكلات عديدة، منها أزمات التمويل.

 

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن إنشاء جيش موحد يحتاج إلى فترة طويلة من الوقت والجهد، مطالبًا بضرورة تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك والتي تم إيقافها عام 1984.

 

وتابع أن الخطوة الأولى لتشكيل قوة عسكرية موحدة، ضرورة تحديد الجهة التي ستعطي الأوامر العسكرية، ومن يتولى قيادتها، وأساليب التمويل والتحرك في الأوقات الحرجة الطارئة.

 

واستطرد مسلم: لابد من تشكيل قيادة سياسية موحدة تتولى قيادة الجيش، وإصدار أوامر التحرك، مؤكدًا أن هذا هو الحل السريع لتطهير الأراضي لعربية من الإرهاب، والاعتماد على قوى وطنية بدلاً من الاعتماد على دول غربية تنحاز دائمًا لمصالحها.


قوات تابعة للجيش المصري

من  جهتهم، قال مسؤولون مصريون أن القوة العربية المشتركة ستتكون من 40 ألف جندي من قوات النخبة، في البلدان العربية، وسيكون مقرها في الرياض، وستدعمها طائرات حربية، وسفن حربية، ومدرعات خفيفة، وفقاً لـ "أسوشيتدبرس".

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال في ختام القمة العربية، إن "القادة العرب اتفقوا على مبدأ تشكيل قوة عسكرية عربية" خلال 4 شهور، من دون إعطاء تفاصيل حول هذه القوة وأهدافها وتشكيلتها.

 

من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات صحفية، إن التصور المبدئي للقوة العربية هو أنها دائمة التواجد، ولكنها ليست بالضرورة متمركزة داخل دولة عربية بعينها، وستكون جاهزة دائماً للتدخل في أي مكان.

 

وكان القادة العرب، كلفوا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره.


اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان