قالت صحيفة" النهار" اللبنانية إن المخاوف تسود الضاحية الجنوبية في لبنان من انتشار السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية التي تستهدف أتباع ومناصري حزب الله الشيعي، بعد انفجار بئر العبد أمس الثلاثاء، الذي حصد أكثر من خمسين جريحًا من المواطنين.
ونقلت "النهار" عن قياديين في حزب الله القول "إن هذه الضربة كانت منتظرة منذ زمن طويل لأن قيادة المقاومة اخذت جديا وفي الحسبان التهديدات الداخلية التي تلقتها من وجوه من المعارضة السورية".
وأكدت الصحيفة أن ثمة من اخذ يتحدث في اوساط الحزب وبيئته الشعبية عن مخاوفهم من إقدام انتحاريين على تفجير أنفسهم على الطريقة العراقية وسط الاسواق والتجمعات السكنية التي تعج بالأهالي.
وخلصت " النهار" للقول إن هذه "الراحة الأمنية" التي كان يتمتع بها الحزب في الضاحية الجنوبية، لم تبق على حالها بعد تفجير أمس، مؤكدة أن استهداف معقل حزب الله جاء على خلفية مشاركته الواضحة في الحرب في سوريا إلى جانب الأسد، وخاصة معارك القصير.