أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أن الموقف التركي من الوضع في مصر، موقف أخلاقي قائم على مبادئ، موضحا أن "عدم اتخاذ المجتمع الدولي نفس الموقف أحزنهم للغاية".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، عقب زيارته لمحافظ مدينة غازي عينتاب جنوب تركيا، أوضح فيها أن مصر تعيش حاليا فترة حرجة ودقيقة للغاية، متمنيا للشعب المصري حياة كريمة وسعيدة في هذا الشهر الفضيل، وللقتلى الذين سقطوا في أحداث الأمس، الرحمة والمغفرة، والشفاء العاجل للمصابين.

ووصف أن ما حدث في مصر من إقصاء لرئيس منتخب من قبل الشعب بانتخابات حرة ونزيهة، لا يتفق مع أي نظم ديمقراطية أو معايير أو قيم عالمية على الإطلاق، لافتا إلى أن الموقف الذي اتخذوه حيال تلك الأحداث موقف أخلاقي بحت قائم على مبادئ تحتم عليهم قول الحق أيا كان.

وذكر أنه تناول في الأيام الثلاثة الأخيرة الأحداث المصرية مع ما يزيد على 15 وزير خارجية من أوروبا وأميركا ومن مناطق أخرى، وذكر أنه تناول معهم كذلك عملية التحول الديمقراطي العام في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأزمة السورية.

ولفت إلى أنهم كحكومة تركية يبذلون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق القيم الديمقراطية بالمعايير العالمية، موضحا أن المواقف التي تعيشها بعض الدول الأخرى تكشف العديد من الدول الأخرى على حقيقتها، وأضاف "وبالطبع التاريخ سيذكر لكل دولة موقفها الذي تتخذه في مثل تلك الأوقات الحرجة".

وأشار إلى أن الصحفيين الأتراك الأربعة الذين تم توقيفهم اليوم في مصر، كان بسبب نقص في أوراق اعتمادهم لدى مركز الصحفيين الأجانب في البلاد، ولعدم حملهم الهوية الصحفية، مؤكدا في القوت ذاته أنه قد تم إطلاق سراحهم قبل قليل.

وعن الصعوبات التجارية مع مصر ذكر داود أوغلو، أن هناك بعض العراقيل التي اعترضت طرق التجارة بين البلدين بسبب الأحداث الأخيرة، مضيفا أنهم يسعون حاليا لتخطي تلك الصعوبات.