رئيس التحرير: عادل صبري 04:15 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

خادم الحرمين محذرا : الصراعات الحزبية لا تقود إلا للنزاع والفشل

خادم الحرمين محذرا : الصراعات الحزبية لا تقود إلا للنزاع والفشل

أ ش أ 09 يوليو 2013 17:57

أعلنت السعودية أنها لن تقبل إطلاقاً وفي أي حال من الأحوال أن يخرج أحد في المملكة ممتطياً أو منتمياً لأحزاب ما أنزل الله بها من سلطان، لا تقود إلا للنزاع والفشل مصداقاً لقوله سبحانه (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)" .

جاء ذلك في كلمة وجهها مساء اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الشعب السعودي والأشقاء المسلمين في كل بقاع الأرض بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وأضاف أن " السعودية لن تسمح أبداً بأن يستغل الدين لباساً يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة، متنطعين و مغالين ومسيئين لصورة الإسلام العظيمة بممارساتهم المكشوفة وتأويلاتهم المرفوضة، ونبراسنا في ذلك قول الحق تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)".

وجاء في الكلمة: " لقد علمتنا رسالة الإسلام، واستقينا من منهج رعيل الأمة وسلفها المبارك أن الإسلام هو دين المحبة والصفح والتسامح، ورسالة للبناء والسلام، ومنهج للحوار لا الانطواء والانهزام، وإسهام فاعل وفق شراكة تقوم على مبادئ التكافؤ، لتعزيز معاني الحضارة الإنسانية العليا، ولتعزيز مجتمع المبادئ الإنسانية وفق قوله تعالى (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، فهذا هو المحك الذي تقوم عليه الرسالة الإسلامية وهي تثق بقيمها التي تستقر في القلوب المؤمنة طوعاً لا كرهاً، ومن ثمرات هذا المعنى الرفيع قول الحق سبحانه (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)".

وقال خادم الحرمين وولى العهد السعودي: إن المملكة العربية السعودية ستبقى ـ بحول المولى وقوته ـ إلى يوم الدين حامية لحمى الإسلام مرشدة إلى هديه الكريم على بصيرة من الله تتابع السير على منهجها الوسطي المعتدل مستشعرة مسؤوليتها ورسالتها تجاه عالمنا الإسلامي والإنسانية أجمع.

وأكدا أن "الإسلام يرفض الفرقة باسم تيار هنا وآخر هناك ، وأحزاب مثلها تسير في غياهب ظلمتها، تحسب في غمرة الفتنة أنها على شيء وإنما ضلت سواء السبيل، مدركين ـ في هذا كله ـ عالمية الإسلام وسعة مظلته بعيداً عن الأسماء المستعارة والمصطلحات والأوصاف المحدثة التي تسعى بضلالها في اختزال هذا العنوان العريض في جبين تاريخنا الإنساني إلى هذه المعاني الضيقة والسبل المتشتتة، وقد قال الله تعالى (هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا)"، مشير إلى أن "المملكة بذلك تعلن بأنها لن تقبل إطلاقاً وفي أي حال من الأحوال أن يخرج أحد في بلادنا ممتطياً أو منتمياً لأحزاب ما أنزل الله بها من سلطان، لا تقود إلا للنزاع والفشل مصداقاً لقوله سبحانه (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان