دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المصريين إلى العمل معاً خلال هذه المرحلة الحرجة التي تمر فيها بلادهم بغية العودة السلمية إلى النظام الدستوري والحكم الديمقراطي.
وأصدر المتحدث باسم بان بياناً، هو الثاني خلال 48 ساعة، أكد فيه ان الأمين العام يتابع بقلق متزايد التطورات الأخيرة في الأزمة التي تتكشف أبعادها في مصر.
ولفت إلى انه في حين تم إطلاق سراح بعض الذين ألقي القبض عليهم، لا يزال آخرون محتجزين، إضافة إلى ان هناك أيضاً تقارير مقلقة حول عدم تطبيق الإجراءات القانونية الواجبة، وحول القيود المفروضة على حرية التعبير والصحافة.
وأشار إلى ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين المتظاهرين على نحو مثير للقلق، وهناك تقارير تفيد بأن البعض قد قتلوا أو أصيبوا على يدي قوات الأمن، كما أن ثمة تقارير "مرعبة" حول العنف الجنسي.
ودعا الأمين العام قوات الأمن المصرية إلى حماية المتظاهرين، ومنع وقوع اشتباكات عنيفة، وحث شعب مصر على ممارسة حقه في التظاهر بالوسائل السلمية فقط.
وأعرب بان عن اعتقاده القوي بأنه "في هذه مرحلة حرجة، لا بد للمصريين من العمل معاً لوضع تصور للعودة السلمية للسيطرة المدنية والنظام الدستوري، والحكم الديمقراطي".
وشدد على على القادة السياسيين في مصر مسؤولية الإشارة، من خلال أقوالهم وأفعالهم، إلى التزامهم بالحوار السلمي والديمقراطي الذي يشمل جميع الناخبين في مصر، ومن بينهم النساء.
ورأى بان ان على الشعب المصري أن يحدد الطريق إلى الأمام بنفسه، بطريقة تحترم التنوع الكامل للآراء السياسية المصرية.
وأشار إلى انه "حتى تنجح مثل هذه العملية فلا يجب أن يكون هناك مكان للانتقام أو لاستبعاد أي حزب كبير أو جماعة".
وعبر الأمين العام عن ثقته المستمرة بأن الشعب المصري سيتمكن من التصدي للتحديات التي تواجه مصر حالياً بنجاح، معرباً عن التزامه بتعزيز شراكة قوية مستمرة مع مصر لدعم الانتقال السلمي لحكم ممثل وديمقراطي.
وتستمر الاشتباكات دامية بالقاهرة وعدة محافظات بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وبين المواطنين، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وأعلنت القوات المسلّحة المصرية مساء الأربعاء، تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد، وقالت إن هذه القرارات أتت استجابة لمطالب الشعب.
وأدَّى رئيس المحكمة المستشار عدلي منصور صباح الخميس اليمين الدستورية رئيساً مؤقتاً لمصر.