وصف رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، ما جرى في مصر من إطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي بأنه قمع للأكثرية من قبل الأقلية.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن أردوغان، قوله في كلمة أمام "مجلس العلماء الأتراك المهاجرين"، إن أقلية في مصر فضلًا عن الجيش يحاولان فرض إرادتهما على الشعب المصري، مضيفًا "لا لقمع الأقلية للأغلبية ونعم لحكم الأغلبية على الأقلية".
كما أعرب رئيس الحكومة التركي عن قلقه مما وصفها الاعتقالات التعسفية بحق قادة منتخبين في مصر، محذرًا من صدمات محتملة على خلفيتها.
وأضاف "يجب تطبيق الديمقراطية على الفور في مصر ويجب أن تنضم جميع الشرائح السياسية إلى الانتخابات".
وحث أردوغان جميع الأطراف في مصر على تفادي العنف والفوضى.
وجدد وصف ما جرى بأنه انقلاب، مذكرًا بأن "منفذي الانقلابات في تاريخ تركيا نجحوا في السيطرة على الحكم ولكن لم يحققوا أبدًا أهدافهم النهائية، لذلك فإن قادة الانقلابات في مصر وأنصارها يجب أن يتذكروا هذه الحقائق في التاريخ التركي".
وهاجم رئيس الحكومة التركية، الدول الغربية التي لم تصف الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي بأنه "انقلاب".
وقال إن "الإنقلابات عمل شرير، يستهدف الشعب، المستقبل، الديمقراطية"، مضيفًا "أريد أن يعبّر الجميع عن ذلك بشجاعة.. وفاجأني الغرب، لم يستطيعوا القول 'انقلاب' ولكني أهنئ الاتحاد الأفريقي لأنه علّق عضوية القاهرة".
وأضاف أن "البرلمان الأوروبي عارض قيمه عبر عدم وصفه التدخل العسكري في مصر بأنه انقلاب.. إنه اختبار لصدق الغرب وهو ما فشل به الغرب".
واعتبر أن من "يدينون خيار الشعب لا يختلفون عن الطغاة"، في إشارة إلى أن مرسي رئيسًا منتخبًا.
وكان الرئيس التركي، عبد الله غول، دعا في وقت سابق اليوم الجمعة، الحكومة المؤقتة في مصر، إلى عدم "إلحاق الأذى" بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أو الساسة المقربين منه، بعد يومين من الإطاحة به.
وشدد غول في حديث إلى الصحفيين، على أن بلاده تتوقع من الحكومة المؤقتة المصرية اتخاذ الخطوات التي تسمح باستئناف الديمقراطية "من الموضع الذي توقفت عنده".
وأمل بأن تنتهي الفترة الانتقالية خلال وقت قصير من دون إلحاق الكثير من الضرر، وعودة انتشار الديمقراطية.
وأكد وقوف أنقرة الدائم مع الشعب المصري.
وندد الحزب الحاكم في تركيا، وحزب المعارضة الرئيسي، أمس بما اعتبراه "انقلابًا عسكريًا" في مصر، في إشارة إلى عزل الجيش للرئيس محمد مرسي وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
وعبّر وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، عن القلق بشان الإطاحة بمرسي، بما وصفه بـ"الانقلاب العسكري غير المقبول"، داعيًا إلى عودة سريعة للديمقراطية في مصر عبر انتخابات عادلة.