لقي 16 سائحًا رومانيًا مصرعهم وأصيب 31 آخرين بجروح في انقلاب حافلة كانوا على متنها في مونتينيجرو الأحد، في واحد من أسوأ الحوادث المرورية في هذه الجمهورية الصغيرة المطلة على البحر الأدرياتيكي، كما أعلنت الشرطة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة تمارا بوبوفيتش للصحافيين إن جميع الضحايا من التابعية الرومانية، مشيرة إلى أنهم كانوا على متن حافلة تقل سياحًا، غالبيتهم من كبار السن، في رحلة سياحية برية لمدة خمسة أيام في مدينة تيفات الساحلية.
وأضافت أن الحافلة وأثناء مرورها في ممر جبلي ضيق يبعد عن العاصمة بودغوريتشا حوالى 30 كلم خرجت عن الطريق وسقطت في واد يعبر في أسفله نهر موراكا.
وقال وزير الداخلية راسكو كونجيفيتش إن 13 شخصًا قتلوا وأصيب 32 آخرين جرحوا في الحادث، لكن ما لبث أن توفي أحد الجرحى بعد وصوله إلى المستشفى تأثرا باصابته فيما عثرت فرق الإنقاذ على جثتي راكبين آخرين أسفل الوادي قرب النهر على عمق 50 مترًا من الطريق الذي كانت تسلكه الحافلة.
وكان على متن الحافلة بحسب الوزير 46 راكبًا إضافة إلى السائق، مشيرًا إلى إن الحافلة تحمل لوحة مسجلة في رومانيا.
ونقل غالبية الجرحى إلى مستشفيات العاصمة حيث اصطف عشرات المواطنين للتبرع بدمائهم.
وبحسب الطبيب فلاديمير دوبريكانين في أحد مستشفيات العاصمة فإن غالبية الجرحى جروحهم بالغة الخطورة.
وأفاد شهود عيان أن الحافلة اجتاحت الحاجز المعدني الموجود على حافة الطريق وسقطت في الوادي، ولكن لحسن حظ الناجين فهي لم تكمل سقوطها إلى النهر وإلا لما كتبت النجاة لأي من ركابها، كما أفاد أحد سكان المنطقة.
