رئيس التحرير: عادل صبري 11:22 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

إحياء مشروع "الدولة الدرزية" في الجولان

إسرائيل تدرس السيناريو..

إحياء مشروع "الدولة الدرزية" في الجولان

مصر العربية - صحف 24 يونيو 2013 09:09

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الاثنين عن أحد السياسيين العرب في أحزاب اليمين الإسرائيلي أن هناك أوساطًا إسرائيلية تدرس إمكانية العودة إلى المشروع القديم لإقامة "دولة درزية" في هضبة الجولان وحتى حاصبيا اللبنانية، وذلك في أعقاب "تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا والخطر الذي يشعر به إخوتنا الدروز مثل بقية الأقليات في سوريا".

 

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته في الوقت الحاضر، إن "الوضع في سوريا يتدهور من سيئ إلى أسوأ. والدروز في إسرائيل (يقصد أهالي الجولان السوري المحتل) قلقون على إخوانهم وأفراد عائلاتهم في الأراضي السورية. ومن الطبيعي أن نبحث لهم عن حلول لحمايتهم".


وأشار إلى أن أهالي الجولان توجهوا برسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بأن يسمح لبناتهم اللاتي تزوجن من أقارب يعيشون في سوريا إلى أن يعدن إلى أهاليهن سوية مع أفراد عائلاتهم، وكذلك الطلاب أبناء الجولان الذين يدرسون في الجامعات السورية، وبعضهم تزوجوا ولهم أولاد، وعددهم مجتمعين يصل إلى 1500 فرد. وأضاف: "لكن المسألة لا تقتصر على هؤلاء، فكل أهلنا الموحدون الدروز في سوريا يهموننا".

 

يشار إلى أن "فكرة الدولة الدرزية" كانت قد طرحت لأول مرة في سنة 1967، عندما احتلت إسرائيل مناطق واسعة من الأراضي السورية.


وقد أرادت إسرائيل يومها ضم السويداء والجولان ومنطقة حاصبيا اللبنانية معا لتعلنها دولة درزية تكون صديقة لإسرائيل؛ ولكن قادة الجولان المحتل من جهة والقادة السوريين في السويداء من جهة، والقائد العربي الدرزي في لبنان، كمال جنبلاط، من جهة ثالثة، رفضوا الفكرة تماما وأجهضوها وانضم إليهم عدد من القادة الدروز في إسرائيل، وفي مقدمتهم النشطاء الدروز في الحركة الوطنية الفلسطينية داخل إسرائيل.

 

ورفض دروز الجولان أي تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، ونشأت بينهم حركة مقاومة مسلحة نفذت عدة عمليات موجهة لجنود الاحتلال ومعسكراته، ورفضوا الحصول على الجنسية الإسرائيلية وفرضوا الحرمان على كل من قبل الحصول عليها وقاطعوه ونبذوه.

 

وعندما قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية ضم الجولان وفق قانون رسمي إلى إسرائيل، سنة 1981، أعلنوا الإضراب طيلة 6 شهور، ولم ينكسروا رغم الحصار الذي ضربته عليهم السلطات الإسرائيلية ومنعت عنهم الغذاء والدواء، وظلوا يعتبرون أنفسهم سوريين، يحيون المناسبات الوطنية لسوريا، ويحرصون على أن يرفرف العلم السوري فوق بلداتهم حتى اليوم، ويشاركون في جميع المناسبات الوطنية للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48) وقواهم الوطنية، وكذلك في النشاطات السياسية في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967.

 

ولكن في أعقاب التدهور في سوريا انقسم الجولانيون في آرائهم إزاء ما يحدث، قسم منهم يؤيد نظام الرئيس بشار الأسد وقسم يؤيد المعارضة.

 

وقد وقعت في بعض الأحيان مشادات بين الطرفين، وهو أمر لم يحدث في الماضي. وحسب إحصائيات إسرائيلية فإن عدد الذين تقدموا للحصول على الجنسية الإسرائيلية زاد في الشهور الأخيرة بشكل خاص. وقبل يومين تم استقبال مدير عام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، هرئيل لوكير، في مجدل شمس، الذي حضر إليهم برفقة إيلي مالكا، رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان المحتلة، وهذه أول مرة يحظى مسؤول إسرائيلي رفيع باستقبال في البلدة منذ أيام الاحتلال الأولى.

 

 وقد حل لوكير ضيفًا على رئيس الهيئة الروحية في الجولان، الشيخ طاهر أبو صالح، بحضور مجموعة من رجال الدين والنشطاء والوجهاء. وقدم هؤلاء عدة طلبات له، قسم كبير منها يتعلق بالأحداث القائمة في سوريا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان