ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن البرازيل وصلت إلى الحافة؛ بعد أن فشلت السلطات البرازيلية في وقف حركة الاحتجاجات التي تعم البلاد، رغم إلغائها قرار زيادة رسوم النقل التي أثارت موجة الغضب.

وأوضحت الصحيفة، أن البرازيل تعاني بشدة من سوء الخدمات العامة وفساد عميق داخل مؤسساتها، فضلا عن الافتقار إلى الإرادة السياسية لإعطاء الأولوية لمصالحها، مضيفة أن وسائل النقل العامة والتعليم والرعاية الصحية في حال يُرثى له.

فعلى الرغم من أن البرازيل تنفق 5.7% من إجمالي الناتج المحلي على التعليم، إلا أن ثُلثي الشباب البالغين من العمر 15 عاما في المتوسط غير قادرين على حل أكثر من العمليات الحسابية الأساسية.

كما أن البرازيل تحتل مرتبة دنيا في الرعاية الصحية بالمقارنة مع الاقتصادات المماثلة لها في أمريكا اللاتينية، من حيث معدل وفيات الأطفال الرضع ومتوسط العمر المتوقع، رغم أنها تنفق حوالي 9% من إجمالي الناتج المحلي على الصحة.

بالإضافة إلى أن البرازيل ستنفق 20 مليار دولار على بطولة كأس العالم، وهذا المبلغ فاق المبالغ التي تحصلت عليها الدول المنظمة لآخر ثلاث كؤوس عالم ماضية.

ويُصعّد المحتجون تظاهراتهم بقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى ساو باولو وبرازليا، وقال ناشطون إنهم لن يتخلوا عن خططهم بالمشاركة في التظاهرات.

وتظاهر حوالي 30 ألف شخص احتجاجا على الفساد والإسراف في صرف الأموال في إطار التحضيرات لبطولة كأس العالم العام المقبل.