أدانت الولايات المتحدة بأشد العبارات الهجوم على الأمم المتحدة في الصومال، مؤكدة الدعم القوي للحكومة والشعب الصومالي في سعيهم وراء مستقبل أكثر أماناً.
وأصدرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كايتلين هايدن بياناً، قالت فيه: إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الاعتداء على الأمم المتحدة في الصومال."
وأشارت هايدن إلى أن "الهجوم استهدف أشخاصًا ومنظمات تعمل بالشراكة مع الحكومة الصومالية على توفير خدمات صحية، ومياه نظيفة وتعليم وفرص اقتصادية، لشعب يتوق لبناء مستقبل أفضل".
وأشادت بالرد الشجاع والسريع لقوات الأمن الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، معربة عن التعازي الصادقة لعائلات وأحباء الضحايا في"هذا العمل المكروه".
ورأت هايدن أن الهجوم يسلط الضوء على "التكتيكات الإرهابية الكريهة التي ما زالت حركة الشباب تستخدمها للوقوف في وجه الجهود لتخفيف معاناة الشعب الصومالي".
وشددت على أن حركة الشباب تظهر مراراً وتكراراً أنها تقف إلى جانب الموت والدمار.
وأكدت أن "الولايات المتحدة تبقى شريكاً ثابتاً للشعب الصومالي وحكومته فيما يعملون على بناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً".
وختمت هايدن بالإعلان من جديد عن الدعم الأمريكي القوي لعمل الأمم المتحدة المهم بغية تحقيق هذا الهدف، مشددة على أن من يسعون لعرقلة تقدم الصومال لن ينجحوا.
وقتل 21 شخصاً وأصيب آخرون بجروح بالتفجير الانتحاري، الذي استهدف مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وأكدت الأمم المتحدة مقتل موظف دولي وثلاثة متعاقدين، وأربعة من حراس الأمن الصوماليين، بالإضافة قتل وإصابة عدد من المدنيين خارج المجمع.
وتبنّت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم في تغريدة وضعت في صفحة نسبت إليها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وتشهد الصومال أعمال عنف بين القوات الحكومية وحركة شباب المجاهدين المتشددة التي أعلنت سابقاً مسؤوليتها عن هجمات مماثلة، على الرغم من تمكن القوات الحكومية من طردها من مقديشو.