اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه في وقت يتسبب فيه العنف في سوريا بالتوتر في الشرق الأوسط، فلا بد من التنبه إلى أن حل النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي يبقي أيضًا أولوية طارئة.
ووجه بان رسالة إلى الاجتماع الدولي لدعم عملية السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية، نقلها عنه مساعده للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو، وقال فيها إنه في ظل الأزمة السورية وانعكاساتها على الشرق الأوسط "يجب ألا نغض النظر عن النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي"، الذي لا يعتبر حله أقل إلحاحًا.
ودعا بان "لأفق سياسي واضح" بغية تخطي المأزق وزيادة الفرص، مشددًا على أن "الأسابيع المقبلة ستكون أساسية".
وأضاف، متوجهًا إلى عشرات الموفدين الحكوميين والأكاديميين وممثلي المجتمع المدني المجتمعين في العاصمة الصينية بيجينغ، "لا يمكنني أن أشدد بما يكفي على خطر فقدان نافذة الفرص المفتوحة حاليًا".
ورأى أنه من الضروري أن يعمل الجميع في المجتمع الدولي بشكل جماعي بغية جعلالعام 2013 عامًا إيجابيًا للسلام الإسرائيلي ـ الفلسطيني، والسلام في المنطقة بكاملها.
وإذ اعترف بأن الهوة تتوسع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ظل ارتفاع نسبة انعدام الثقة والتشكيك، أكد أن الأمم المتحدة مقتنعة بأن ما من خيار غير استمرار المحاولة.
وأردف أن "توفير أفق سياسي ذا مصداقية يحتاج عملًا منسقًا ودعمًا من المجتمع الدولي، والأطراف الرئيسية في المنطقة، وتهد بدعم الأمم المتحدة لهذا الأمر.
لكنه حذر من المسارعة في إعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات من دون وضع إطار عمل مناسب، وختم بالتشديد على ان "خطر وثمن الفشل مرتفع جدًا".
يشار إلى أن بان وصل الثلاثاء إلى الصين حيث يجري مباحثات مع القيادة الصينية.
