شارك العشرات من المزارعين الفلسطينيين، في قطاع غزة، اليوم، في "وقفة احتجاجية"، طالبت بوقف الاعتداءات الإسرائيلية المرتكبة بحقهم.
ورفع المزارعون المشاركون في الوقفة، التي نظمها "المركز العربي للتطوير الزراعي"، أمام مقر تابع لمنظمة الأمم المتحدة، غرب مدينة غزة، لافتات تستنكر الاعتداءات الإسرائيلية ضدهم، كُتب على بعضها:" نستنكر منعنا من الوصول للمنطقة العازلة"، و "لا للحصار الإسرائيلي على المزارعين".
وطالب محسن أبو رمضان، رئيس شبكة المنظمات الأهلية (غير حكومية)، المؤسسات الدولية والحقوقية، بالضغط على إسرائيل للسماح للمزارعين الفلسطينيين، بالوصول لأراضيهم الواقعة ضمن ما يسمى "المنطقة العازلة"، المحاذية للشريط الحدودي بين قطاع غزة، وإسرائيل.
وقال :" نطالب للأمم المتحدة بالوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، الذي ما زال يعتدي على الشعب الفلسطيني، وخاصة فئة المزارعين، ويفرض منطقة عازلة تمنعهم من الوصول لأراضيهم".
وتحظر القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين دخول المنطقة المحاذية للشريط الحدودي لمسافة 300 متر، وتطلق عليها اسم "المنطقة العازلة"، وتطلق النار على من يتواجد فيها.
وأضاف أبو رمضان:" المزارعون جزء هام وفئة اجتماعية مهمّشة، وقطاع تم استهدافه في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، ووصلت قيمة الأضرار التي لحقت بهم إلى 450 مليون دولار".
وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في الـ 7 يوليو الماضي، استمرت 51 يوما، أسفرت عن استشهاد 2165 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وفي 26 أغسطس الماضي، توصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية بعد شهر من الاتفاق.
وفي سياق أخر استنكر أبو رمضان، خطة منظمة الأمم المتحدة، المتعلقة بإدخال مواد البناء لقطاع غزة، للبدء في بناء وتعمير ما دمرته إسرائيل في الحرب الأخيرة".
وقال، أن خطة مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري، تعزز الحصار والعدوان الإسرائيلي على غزة، والتي تعني على المستوى القانوني أن الأمم المتحدة انخرطت في حصار القطاع بجانب إسرائيل".
وأضاف أن " آلية الأمم المتحدة تشكل مخالفة قانونية تطيل أمد الإعمار وتشكّل هدر للكرامة الوطنية للمواطنين الذين صمدوا في الحرب الأخيرة ".
وأكد أبو رمضان، أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل إلا برفع الحصار عن غزة والتحرر من التبعية الاحتلال الإسرائيلي، وان يكون كيانا مستقلا عبر إنشاء ميناء ومطار يربطه مع العالم الخارجي.
وكان سيري، قد أعلن في 16 سبتمبر الماضي، أن منظمة الأمم المتحدة توسطت في اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، يشتمل آلية لمراقبة ضمان عدم استخدام مواد البناء التي سيتم توريدها إلى القطاع لأغراض أخرى بخلاف عملية الإعمار( في إشارة لاستخدامه من قبل فصائل فلسطينية في تشييد الأنفاق).
وبحسب مصادر دبلوماسية إسرائيلية وغربية، فإن خطة سيري، تشمل نشر مئات المفتشين الدوليين لمراقبة إعادة الإعمار.
اقرأ أيضا