رئيس التحرير: عادل صبري 03:00 صباحاً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

الجيش اللبناني يدخل آخر مواقع المسلحين في طرابلس

الجيش اللبناني يدخل آخر مواقع المسلحين في طرابلس

العرب والعالم

الجيش اللبناني أثناء المداهمة

الجيش اللبناني يدخل آخر مواقع المسلحين في طرابلس

الأناضول 27 أكتوبر 2014 15:09

قال الجيش اللبناني، اليوم، إن وحداته تمكنت من الدخول الى آخر مواقع الجماعات المسلحة في مدينة طرابلس في شمالي البلاد بعد يومين من الاشتباكات العنيفة معها، مشيرا الى اعتقال العديد من المسلحين وفرار عدد آخر منهم.

 

وأوضح الجيش في بيان أنه مستمر في تنفيذ عملياته العسكرية في مدينة طرابلس ومحيطها، مشيرا الى أنه "تمكن من دخول آخر معقل للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة التبانة".
 

وأضاف أن وحداته "اعتقلت عدداً من المسلحين، فيما تمكن آخرون من الفرار مستفيدين من طبيعة المباني السكنية، بعد أن أقدموا على زرع عبوات وتفخيخات في الأحياء السكنية"، لافتا الى أنه "تمّ العثور على مخازن أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات".
 

ونفى البيان "حصول أي تسوية مع هذه المجموعات"، معتبرا أن "كل ما قيل يدخل في إطار الاستغلال السياسي لبعض السياسيين المتضررين من نجاح الجيش السريع والحاسم في استئصال هذه المجموعات التي طالما أسرت مدينة طرابلس وعاثت فيها تخريباً".
 

وفي بيان آخر، دعت قيادة الجيش "فلول الجماعات المسلّحة الفارين، إلى تسليم أنفسهم للجيش"، مؤكدة أنه "لن يتهاون في كشف مخابئهم أو يتراجع عن مطاردتهم حتى توقيفهم وسوقهم إلى العدالة".
 

وأكدت القيادة في بيانها أنه "لا بيئة حاضنة للجماعات المسلحة ولا غطاء للجميع سوى الدولة والقانون".
 

يذكر أن الجيش ومنذ صباح اليوم تابع انتشاره الواسع في الأحياء السكنية والأسواق التي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة ضد المجموعات المسلحة في طرابلس، ونزوحا كبيرا، تجاوز 70 بالمائة من سكانها المدنيين الذين تركوا بيوتهم ومحالهم ولجأوا الى أقاربهم في مناطق أخرى وبعض المدارس الرسمية التي فتحت أبوابها لهم في المدينة.
 

وكان مصدر أمني قال صباح اليوم" إن الجيش سيطر بشكل كامل على كل الأحياء التي إندلعت فيها المواجهات مع المجموعات المسلحة، مشيرا الى أن وحدات عسكرية خاصة عملت على تفكيك العديد من الألغام التي زرعها المسلحون في الطرقات.
 

وبحسب احصائية غير رسمية، فقد قتل في الاشتباكات 11 جنديا لبنانيا وجرح أكثر من 15 آخرون، إضافة لعدد من القتلى من المسلحين والمدنيين وأضرار مادية جسيمة في المحال التجارية والممتلكات.
 

وكان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام شدد خلال ترؤسه اجتماعا أمنيا اليوم في السراي الحكومي في بيروت على دعم الجيش في حربه على المجموعات المسلحة في طرابلس "الى اي جهة انتموا"، مؤكدا دعم  الحكومة للقوى العسكرية في معركتها لـ"إعادة الأمن الى المدينة".
 

وكان الشيخ أحمد العمري، عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان ورئيسها السابق، قال أمس" إن الهيئة توصلت مع المعنيين إلى وقف إطلاق النار بين الجيش اللبناني والمسلحين في  طرابلس بعد يومين من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.

وكانت هيئة علماء المسلمين في لبنان، دعت في وقت سابق أمس الأحد، كافة الأطراف المتقاتلة في المدينة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لـ"درء الفتنة"، معتبرة أن الصدام مع الجيش "خسارة لا يستفيد منها إلا أعداء الوطن".

وتتعرض قوات الجيش اللبناني ومراكزها إلى اعتداءات من مسلحين مجهولين منذ سبتمبر الماضي خاصة في شمال لبنان، ومحيط بلدة عرسال على الحدود الشرقية مع سوريا.

 

اقرأ أيضا 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان