رئيس أركان ليبيا: لا نملك سوى طائرتين ولا علاقة لمصر أو الإمارات بالحرب

وائل مجدي 27 أكتوبر 2014 11:35

قال رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء عبد الرازق الناظوري، إنَّ حلف "الناتو" دمَّر خلال أحداث فبراير (2011) ضد نظام معمر القذافي، أكثر من 90 % من قدرات الجيش الذي يعمل حاليًا على إعادة بناء قدراته لإنقاذ الدولة من الفوضى، وطرد المتطرفين الليبيين والأجانب.

وأكد الناظوري في حوار لـ الشرق الأوسط، أنَّ ليبيا توجد بها قوتين، قوة الجيش وأخرى غير شرعية، مؤكدًا أن قوة الدروع التي جري تشكيلها من جماعة الإخوان المسلمين كانوا يسخرون في الـ 3 سنوات الماضية( التي هيمنوا فيها على السلطة) إلى تهميش الجيش الليبي.
وبسؤاله عن عتاد قوات الدروع والميلشيات المسلحة، قال الناظوري إنَّ الميلشيات المسلحة تعتمد على تسليح خارجي، مؤكدا أن الجيش الليبي يمتلك صور لسفت تركية ترسو في ميناء مصراتة وطائرات تهبط في مطار معتيقة، متهما قطر وتركيا في تسليح الميلشيات.
وعن عدد العناصر المنخرطة في الكتائب والميلشيات المسلحة، قال رئيس أركان الجيش الليبي إن هناك حوالي 16 ألف هم من الخارجين عن القانون ممن أطلق القذافي سراحهم من السجون أثناء ثورة 17 فبراير، بالإضافة إلى 3 ألاف مقاتل، إلى جانب مجموعات من الشباب الصغار وعاطلون عن العمل، مؤكدًا أنَّ المتطرفين في ليبيا لا يزيد عددهم على 3 أو 4 ألاف.

وأضاف الناظوري أنَّ عدد المقتلين الأجانب كبير يصل إلى 6 ألاف مقاتل في درنة وبنغازي وطرابلس، مؤكدًا أنَّ الجيش الليبي دخل الجزء الشرقي من بنغازي ويحاصر درنة، ولدينا معلومات دقيقة عن أماكن تمركز الإرهابيين.
أما عن طرابلس قال الناظوري إن الوضع هناك صعب، بسبب نزوح نصف سكان طرابلس، كما أن العاصمة مدينة كبيرة ومترامية الأطراف، وجنود الجيش موجودون في المنطقة الغربية والجبل الغربي، بينما بدأت الميلشيات من قوات فجر ليبيا توزيع عناصرها في وسط البلاد والجنوب.
وتابع أن القائدين الجهاديين الجزائريين، بلمختار وعبد الكريم ومن معهم لهم نشاط ملحوظ، وجرى رصدهم أكثر من مرة ومعهم تونسيون وجزائريون، مؤكدًا أنَّ الإنتحاري الذي فجر نفسه قبل يومين في بنغازي تونسي.
وبالنسبة للمجتمع الدولي والمساعدات المقدمة للجيش الليبي، أضاف الناظوري: جري تدمير الجيش الليبي في أحداث 16 فبراير، وتم تدمير البنية التحتية الأساسية للجيش، وتم تدمير كل الأسلحة من دبابات ومدفعية وطائرات، والطائرات الحربية التي نطير بها لا يزيد عددها عن طائرتين أو ثلاثة.
وعن داعش أكد الناظوري أنَّ هناك عناصر لتنظيم الدولة في الأراضي الليبية، قائلا: كنا نأمل من العالم بدلا من أن يحشد 50 دولة على حرب داعش في العراق وسوريا كان ينبغي عليه أن يضع داعش في ليبيا في الاعتبار، خاصة بعد أن أعلنت المجموعات المتطرفة في درنة مبايعتها ﻷبو بكر البغدادي، كما توجد في درنة مجموعات من بوكو حرام.
ومضى الناظوري قائلا: أتوقع أنه خلال سنة من الآن سنكون قد تمكنا من بسط الأمن في كل ليبيا وتطهيرها من المتطرفين.
وعن الاتهامات الموجه لمصر والإمارات بالمشاركة في عمليات قصف بليبيا، قال الناظوري إنَّ هذا تزييف من جماعة الإخوان المسلمين، كذب وافتراء، لا دخل لمصر أو الإمارات بالقصف، فطائرتنا هي من تقصف مواقع المتطرفين.