رئيس التحرير: عادل صبري 08:29 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أوباما: الشعب الإيراني رفض المتشددين

أشاد بفوز روحاني..

أوباما: الشعب الإيراني رفض المتشددين

يو بي آي 18 يونيو 2013 07:08

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الإيرانيين بانتخابهم حسن روحاني أظهروا رغبتهم في توجّه جديد، ودافع عن قرار تسليح المعارضة السورية رغم اعترافه بوجود عناصر معادية للولايات المتحدة قد يصل إليها هذا السلاح.

 

وصرح أوباما في مقابلة أجراها معه الصحافي تشارلي روز، وبثت ليل أمس الإثنين على "بي بي أس"، "اعتقد أن الشعب الإيراني يريد الانتقال إلى وجهة جديدة. وإذا قارنت ذلك بالعنف والقمع الذي حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فمن الواضح أن هناك أجواء إيجابية أكثر هذه المرة".

 

واعتبر أوباما أن "الشعب الإيراني رفض في الانتخابات المتشددين ورجال الدين الذين لم يكونوا يقدمون تنازلات في أي شيء وفي أي مكان. ومن الواضح أن هناك تعطّش في إيران للتعامل مع المجتمع الدولي بطريقة إيجابية أكبر".

 

وكان الرئيس الإيراني الجديد قال في أول مؤتمر صحافي له أمس الاثنين، إن أولوية السياسة الخارجية الإيرانية هي إقامة علاقات إيجابية مع دول المنطقة والعالم.

 

وقال أوباما إن "روحاني الذي انتصر في الانتخابات، أشار إلى اهتمامه في تغيير كيفية مقاربة إيران للعديد من المسائل الدولية غير أني أفهم أنه في ظل نظامهم سيتخذ المرشد الأعلى الكثير من القرارات".

 

لذلك أشار إلى أن الأميركيين سيواصلون "مراقبة كيفية تطوّر ذلك خلال الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة. واعتقد أن هناك إمكانية بأن يقرر الإيرانيون أن يوافقوا على عرضنا بالتحاور بطريقة أكثر جدية وذات مغذى".

 

وقال أوباما إن مستقبل العلاقات بين إيران والقوى العالمية الكبرى سيعتمد على مدى رغبتها في إثبات بأنها لا تطور أسلحة نووية، وقال "بناء على هذا هناك العديد من الإجراءات التي يمكن أن نتخذها من أجل محاولة تطبيع العلاقة بين إيران والعالم ولكن لا نعلم ما إذا سيكونون راغبين في قبول هذا العرض".

 

وأضاف "نحن منفتحون على النقاشات، من خلال مجموعة خمسة زائد واحد وعبر قنوات ثنائية محتملة، ونعترف بأننا لن نحل المشاكل سلفًا كشرط مسبق للمحادثات".

 

غير أنه أعرب عن رفضه رفع العقوبات قبل "خطوات قيّمة من إيران تظهر للمجتمع الدولي أنها لا تسعى إلى سلاح نووي".

 

ودافع أوباما عن قرار الولايات المتحدة تسليح المعارضة، رافضًا الرأي القائل بأنه لا يجدر التدخّل في سوريا بسبب التجربة السابقة في العراق.

 

وقال الرئيس الأميركي "البعض يقولون إنهم خائفون جدًا من العراق ويجب أن نتعلم من دروسنا ولا دخل لنا بهذا الموضوع. أرفض هذا الرأي. لدينا مصالح جدية هنا (في سوريا) وهي ليست مصالح إنسانية فقط بل لدينا فوضى في بلد كبير يحد بلدًا مثل الأردن الذي لديه أيضًا حدود مع إسرائيل. ولدينا حاجة مشروعة بأن نتحاور ونكون جزءًا من الحل".

 

وجدد التذكير بأن قرار أميركا تسليح المعارضة يعود إلى التوصّل إلى أدلة عن استخدام النظام لأسلحة كيميائية، وقال "كنت واضحًا جدًا أنه إذا رأينا استخدامًا للأسلحة الكيميائية فسنغيّر حساباتنا وهذا ما حصل".

 

إلاّ أن أوباما اعترف إن "أحد التحديات التي نواجهها هو أن بعض المقاتلين الأكثر فعالية ضمن المعارضة هم أولئك الذين ليسوا أصدقاء للولايات المتحدة وتسليحهم بشكل عفوي ليس وصفة جيدة لتلبية مصالح أميركا على المدى البعيد".

 

واعتبر أن أي قرار مبكر من الولايات المتحدة بتسليح المعارضة السورية لم يكن سيخفف العنف في البلاد، وأوضح أن "الأشخاص الذين قمعوا في سوريا والذين تحولوا إلى معارضة مسلحة، هؤلاء نجارون وحدادون وأطباء أسنان، وليسوا مقاتلين محترفين. وفكرة أنه كان في سوريا مقاتلون محترفون لندعمهم فورًا قبل عام أو عامين، فكرة خاطئة".

 

ورأى أوباما أن المشكلة تتمثل في الرئيس بشار الأسد الذي "من الواضح أنه لأسباب من بينها دعم إيران وروسيا له، يعتقد أنه ليس عليه أن يدخل في عملية انتقال سياسي، وأن بإمكانه ببساطة أن يقمع نصف الشعب بشكل عنيف. وبمجرد أن يكون لديه هذه العقلية، من الصعب جدًا أن تحل الوضع هنا".

 

ودافع الرئيس الأميركي عن برنامج وكالة الأمن القومي للتنصّت، وقال "طوال الوقت كان همّي ألاّ نتجسس لتفادي الإرهاب بل أن نقيم أنظمة تحقق وتوازن".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان