قال السفير بدر عبد العاطي - المتحدث باسم الخارجية المصرية - إن "وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، يعقد عصر اليوم الاثنين، مباحثات رسمية مغلقة مع نظيره الإثيوبي دروس ادهانوم" يعقبها غداء عمل لبحث أزمة سد النهضة ومحاولة الوصول إلى حلول دبلوماسية ترضي جميع الأطراف.
وأوضح في تصريحات خاصة لــ"مصر العربية" أن المباحثات المصرية – الإثيوبية سوف تقتصر على لقاء "عمرو" ببعض المسؤولين الإثيوبيين ولن تشمل رئيس الوزراء هايلى ماريام ديسالين الذي يسافر حاليًا في زيارة خاصة للصين.
وأضاف عبد العاطي أن "عمرو" سيقوم بزيارة إلى السودان عقب الانتهاء من المحادثات المصرية الإثيوبية يلتقي خلالها الرئيس السوداني عمر البشير لإطلاعه على آخر المستجدات ونتيجة المباحثات التي أجراها حول سد النهضة ومواصلة التنسيق المتكامل بين البلدين.
وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية لكل من إثيوبيا والسودان الهدف منها هو بداية عملية سياسية للتحاور حول تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الثلاثية الخاصة ببحث إنشاء السد دون الإضرار بدولتي المصب مصر والسودان، مؤكدا أن الدراسات الحالية غير كافية خاصة أن السعة التخزينية للسد كانت 14 مليار متر مكعب من المياه ثم ارتفعت إلى 74 مليار متر مكعب.
ورأى أن مصر لا تقف ضد التنمية في أي من دول حوض النيل خاصة إثيوبيا وسبق أن وافقت على إنشاء سدود بدول المنابع بضوابط معينة تشترط عدم الإضرار بالحصة التاريخية لدولتي المصب من مياه النيل، لكنه أشار إلى عدم إمكانية الموافقة على بناء سد النهضة بمواصفاته الحالية التي تهدد مستقبل السد ذاته وتنطوي علي أضرار اقتصادية وبيئية حتمية ستلحق بالسودان ومصر إلى جانب إثيوبيا ذاتها.
ولفت إلى أنه متى جرى الاتفاق على إدخال تعديلات في مسار السد وطبيعة وحجم المياه التي سيقوم بتخزينها فلن تمانع مصر من إتمامه، خاصة أنها سبق لها أن ساندت دولا في حوض النيل في بناء هذه سدود بها.
وأشار إلى أنه لا يستبعد وجود مشاورات لعقد لقاءات على مستوى القمة تشمل الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين.