وصف الباجي قايد السبسي, رئيس حزب "نداء تونس"، اليوم السبت، حكم الرئيس التونسي الحالي، المنصف المرزوقي، بكونه "انقلابا لتجاوزه الفترة المحدّدة لحكمه بعام بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عام 2011 , علي حد وصفه.
وتحدث السبسي خلال اجتماع شعبي أمام أنصار حزبه في مدينة القيروان (وسط) عن القطيعة مع الحكومة السابقة، والمعروفة بحكومة "الترويكا"، واصفا من حكموا تونس منذ 3 سنوات بأنهم تركوها في حالة رثّة"، ملمّحا إلى حكومة الترويكا التي جمعت حزب النهضة (إسلامي) والمؤتمر من أجل الجمهوريّة والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات (حزبان علمانيان).
ووعد السبسي بـ"إصلاح منظومة التعليم، وتكريس مجانيته، وتحسين خدمات الرّعاية الصحيّة العمومية"، التي قال إنها "اهترأت".
ووعد برد الاعتبار لجهة القيروان التي يزورها للمرة الأولى مند تأسيس حزبه سنة 2012، واستعادة "مجدها الإسلامي والتنموي"، لتكون محورا تنمويّا لبقيّة الجهات، وذلك في حال انتخاب قائمته ونجاحها في الانتخابات التشريعيّة يوم 26 أكتوبر الجاري.
وتوجه إلى الحضور قائلا: "أنتم ملزمون بالاختيار بين أولئك الّذين حكموا طيلة ثلاث سنوات (في إشارة لحكومة الترويكا) وبين مستقبلكم ومستقبل أولادكم وأحفادكم".
وأقيم الاجتماع الشعبي، الذي كان أغلب حضوره من الشباب، في الساحة الأماميّة لجامع عقبة بن نافع في مدينة القيروان، أسفل المئذنة مباشرة.
وأثناء تواجده في القيروان، خص السبسي ذلك المكان ذي الأبعاد التاريخيّة والفكريّة بمساحة من خطابه القصير، قائلا: "عقبة (بن نافع) يرعانا برعايته"، دون أن يوضح ما يقصده بتلك الرعاية.
ويتهم منتقدون حزب "نداء تونس" بأنه يُعيد إلى الساحة السياسية رموز نظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011.
وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 من الشهر الحالي , ويرجح مراقبون أن تشهد تلك الانتخابات منافسة محتدمة لا سيما بين حزبي النهضة ونداء تونس.
اقرأ أيضًا: