رئيس التحرير: عادل صبري 06:47 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تحذيرات من تقسيم وشيك للحرم القدسي

تحذيرات من تقسيم وشيك للحرم القدسي

العرب والعالم

الاحتلال يقتحم الأقصى

بعد مشاركة وزراء ومسئولين إسرائيليين في اقتحامه..

تحذيرات من تقسيم وشيك للحرم القدسي

13 أكتوبر 2014 21:03

بعد ساعات من اقتحام عشرات المستوطنين وجماعات يهودية للمسجد الأقصى صباح الاثنين وأداء شعائر تلمودية بمشاركة نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين، أصدرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، بيانًا حذرت فيه من أن يكون العدوان الممنهج على الأقصى بهدف فرض أمر واقع جديد، وذلك في ظل تزامنه مع تصريحات رسمية في حكومة نتنياهو تدعو إلى منع المسلمين من دخول الأقصى، وأخرى تدعو إلى مصادقة رسمية على مقترح التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وتخصيص أوقات وأماكن لصلوات يهودية فيه.


مؤسسة الأقصى، حيث صمود المرابطين من أهل القدس والداخل الفلسطيني للدفاع عن الحرم المقدسي، دعت إلى موقف وتحرك إسلامي وعربي وفلسطيني عاجل ينتصر للأقصى ويتصدى لمخططات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

 

ولفت البيان إلى عدة تطورات خطيرة تم توثيقها خلال الأيام الأخيرة، منها "التوقيت المبكر والمباغت والكثيف للاقتحام العسكري للأقصى، بقيادة ومشاركة قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس، بعد صلاة الفجر مباشرة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بجملة من الأسلحة، الخانقة والسامة، وحصار الجامع القبلي المسقوف من ثلاث جهات، الشرقية والغربية والشمالية ( المداخل الرئيسية)، ومنها اعتلاء عناصر خاصة لسقف الجامع القبلي المسقوف، واعتلاء قوات من القناصة لسقف المتحف الإسلامي وسور باب المغاربة بشكل متواصل”.


وأوضح أن "مدة الاقتحام وأحداثه استمرت منذ الساعة 6:15، وحتى الساعة 11:15، لم ينقطع فيها إطلاق القنابل والرصاص، والاعتداء على مبنى المصلى القبلي والمصلين والمعتكفين فيه، وتهشيم أحد الشبابيك الخشبية التاريخية، وتفريغ المسجد الأقصى وساحاته، ولم يبق إلا عدد قليل من المصلين، احتموا بالجامع القبلي، ومنع موظفي الأوقاف من دخوله، ومنع دخول أي مصل بعد صلاة الفجر، وحتى الساعة 11:15”.

 

ورصد البيان مشاركة سياسيين إسرائيليين كبار في عملية الاقتحام، من بينهم وزير الاستيطان أوري أريئيل، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، مشيرًا إلى أن الأخير هو من أشرف بشكل مباشر على العملية، التي تم خلالها تصعيد الاحتلال اعتدائه على المرابطين حول الأقصى، وتفريقهم من أزقة القدس وبوابات الأقصى إلى خارج حدود سور البلدة القديمة، تزامن ذلك بحسب البيان مع ”اقتحام مستوطنين وجماعات يهودية منذ الساعة 7:30 حتى الساعة 11:00، من ضمنهم حاخامات ونائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين، وبلغ عدد المقتحمين نحو 185 مستوطنًا، أدى بعضهم شعائر تلمودية بالذات، عند منطقة باب الرحمة، وعند البائكة الشرقية لصحن قبة الصخرة، كما فعل فيجلين".

 

وتابعت مؤسسة الأقصى أنه: "لم يسمح للمسلمين بدخول الأقصى إلا الساعة 11:15، ولم يتمكن أغلبهم من الصلاة في الجامع القبلي بسبب مخلفات غاز الفلفل السام، فصلوا في ساحات الأقصى، فيما استأنفت اقتحامات المستوطنين بعد صلاة الظهر ما بين الساعة 13:30 إلى الساعة 14:30 اقتحم خلالها نحو 75 مستوطنًا، وفصلت قوات خاصة ما بين المستوطنين الذي سلكوا المسلك القصير مسار ما بين باب المغاربة والسلسلة، وما بين المصلين”.

 

كما استعرضت عددًا من التصريحات الإسرائيلية التي تنذر بعواقب وخيمة على الأقصى خلال الأيام القادمة، من بينها "ما نُقل على لسان وزير الأمن الداخلي، وتهديده بمنع المسلمين من دخول الأقصى، وتصريحات ميري ريجيف، رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، التي انتقدت أداء الشرطة المتساهل،على حد قولها، مع أحداث المسجد الأقصى والمصلين فيه، وطالبت بمزيد من اليد الفولاذية، كما صرح اليوم موشيه فيجلين خلال اقتحامه صحن قبة الصخرة، أنه يطالب بمنع المسلمين، الذين وصفهم بالغوغائيين المتوحشين، من دخول الأقصى مطلقا، وفرض السيادة والسيطرة المطلقة على المسجد الأقصى، وإتاحة الفرصة لليهود بأداء الصلوات فيه، وصعودهم إلى ما يسمى بـجبل الهيكل".

 

ويرى مراقبون أن الأيام القادمة قد تشهد إقرار مشروع قانون كان وزير الأديان إيلي بن دهان طرحه أمام الكنيست قبل أشهر، يقضي بالسماح بأداء صلوات يهودية في المسجد الاقصى، بعد تخصيص أيام وساعات معينة لها، وهو ما يعرف ببمخطط التقسيم الزماني بين اليهود والمسلمين للمسجد الأقصى.

 

اقرأ أيضًا: 

 

الصهاينة يحرقون اﻷقصى

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان