رئيس التحرير: عادل صبري 06:51 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالفيديو ..أمين النهضة الجزائرية محمد ذويبي: المعارضة توحدت لتغيير النظام

بالفيديو ..أمين النهضة الجزائرية محمد ذويبي: المعارضة توحدت لتغيير النظام

العرب والعالم

محمد ذويبي يتحدث لمراسلة مصر العربية

في حواره لـ مصر العربية

بالفيديو ..أمين النهضة الجزائرية محمد ذويبي: المعارضة توحدت لتغيير النظام

وضع الجزائر خطر على كل المستويات

الجزائر - أميمة أحمد 11 أكتوبر 2014 16:47

أكَّد محمد ذويبي، أمين عام حركة النهضة الجزائرية وأحد مؤسسي التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديموقراطي، أنَّ وضع الجزائر في خطر على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

وأشار في حواره لـ "مصر العربية" إلى أنَّ المعارضة الجزائرية توحدت بكل أطيافها لتغيير النظام وتمهيد الساحة للانتقال الديمقراطي للسلطة، مؤكدًا أنه تنسيقيته تسعى إلى أن يكون التغيير الديمقراطي عن طريق التفاوض بين المعارضة والسلطة دون أن يكون هناك عنف من طرف ضد الآخر.

 

إلى تفاصيل الحوار:

طرح في الساحة السياسية 6 مبادرات من المعارضة بأطيافها كلها تتحدث عن الانتقال الديموقراطي وحتى الآن النظام لم يكترث بأي واحدة منها.. كثرة المبادرات، ألا يعبر عن عجز المعارضة عن الاتفاق على أرضية مشتركة تتبناها في حوارها مع النظام؟

الحقيقة ليس فيها ست مبادرات، إذا تكلمنا عن مبادرة النظام عمومًا انتهت صلاحيتها، منذ بداية الانفتاح السياسي ونظام الحكم في الجزائر يطرح مبادرات ولكنه في النهاية يريد الشكل ويتغاضى عن المضمون، ولذلك صلاحية مبادرات النظام وما قام به من خطوات أعتقد أنها انتهت.
 

الموجود اليوم في الساحة السياسية هو طرح السلطة أو النظام، والذي يرتكز أساسا حول بقاء النظام في السلطة، هذا هو المبدأ الأساسي لكل مبادرات النظام، بينما الساحة السياسية اليوم فيها مبادرة متعلقة بالحريات والانتقال الديموقراطي.
 

وقد ساهمت فيها حركة النهضة مع مجموعة أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، كان ذلك بمناسبة الانتخابات الرئاسية 2014، وكنا يومها نسمي أنفسنا " بالشخصيات والأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية" لما انتهت الانتخابات الرئاسية، لم تعد مقاطعة وأصبح فيه رأي سياسي من نوع آخر ومواصلة النضال، فأصبحت التسمية " التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديموقراطي ".

 

وما الهدف الذي تتبناه التنسيقية من أجل الحريات والانقال الديمقراطي؟

الهدف هو بلورة مشروع سياسي وطني، يجتمع فيه كل من يؤمن بالحريات الحقيقية والانتقال الديموقراطي الحقيقي، وهذه التنسيقية وما تحتوي من أحزاب وشخصيات وطنية تمثل عمق المشهد السياسي في الجزائر، فيها الإسلاميون والعلمانيون والوطنيون، هذه المبادرة بالتأكيد أقلقت نظام الحكم كثيرا لأنها جمعت أحزاب سياسية من مختلف المشارب السياسية، ولها رصيد تاريخي في النضال قبل وبعد الانفتاح السياسي، قبل التعددية السياسية وبعدها، يعني احزاب مارست النضال في السرية والعلنية.

 

هل ترون أن القائمين على رأس النظام السياسي في الجزائر يريدون الانتقال الديمقراطي الحقيقي؟

أدركت أن نظام الحكم في الجزائر لا يريد شراكة سياسية، لا يريد الحريات الحقيقية، لا يريد الانتقال الديموقراطي الحقيقي، إنما يريد التوظيف السياسي للمعارضة، وأدركت هذه الأحزاب أنه آن الأوان أن تسحب من يد النظام ورقة كان يستغلها وهي تشتت الأحزاب السياسية، فعاش حينا من الدهر على هذه الورقة " تشتت المعارضة " إذن هذه الورقة سحبت منه الآن، والموجود في الساحة هذه المبادرة، والتي اجتمعت حولها كثير من الشخصيات والأحزاب السياسية يوم 10 يونيو الماضي في زرالدة، كان يمثل مشهدا للطبقة السياسية الجادة، المسؤولة التي تؤمن بوجوب التغيير عن طريق الحراك السياسي السلمي.

 

ولكن الطرف الآخر وهو النظام غير مهتم بالمبادرات كلها بما فيها مبادرة التنسيقية، مع من تتحاورن لأجل الانتقال الديموقراطي؟ وماهي وسائلكم للانتقال؟

الآن المعارضة اجتمعت، حتى الأخوان في جبهة التغيير وثمنوا أرضية الحريات والانتقال الديموقراطي التي قدمتها التنسيقية، التنسيقية تؤمن بالانتقال الديموقراطي المُتفاوض عليه، لأنه يوجد انتقال ديموقراطي ممنوح من السلطة وهذا مرفوض وهناك انتقال ديموقراطي مفروض عن طريق الشعب وهذا فيه خطورة كبيرة جدًا، وفيه انتقال ديموقراطي متفاوض عليه، أي بين السلطة والمعارضة، هذا الذي نتبناه نحن في التنسيقية، وهذا الذي نتبناه للجزائر وهذا الأنفع للجزائر، لأنه يجنها المخاطر والانزلاقات، يجنبها الفوضى والدماء، ونحن جربنا هذا الموضوع من قبل.

 

وحتى الآن النظام لم يتفاعل مع هذا الموضوع لكنه قلق جدا، وحتى أن مشروعه "الدستور التوافقي" الذي طرحه رئيس الجمهورية وكلف به مدير ديوانه بإدارة الحوار حوله لم يأت بجديد، المشروع فاشل من البداية، لذا أغلبية الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية قاطعت الحوار، ورأت أنه لاجدوى من هذا الحوار، لأن الأسلوب والالية والمنهجية المستخدمة لاتؤدي إلى نتائج.

 

الدستور التوافقي الذي طرحته رئاسة الجمهورية من حيث المحتوى والمضمون هل يلبي مطالب المعارضة لو كان المنهج وآلية الحوار مختلفتين؟

المحتوى لا يلبي مطالبنا، والدستور مسألة جوهرية وأساسية يجب أن يكون أمام مرأى المجتمع الجزائري، هذه قضية لاتكون بالسر أو خفية، بل يجب أن يكون الحوار أمام وسائل الإعلام وأمام الراي العام يكون النقاش وتطرح القضايا الاساسية والأولويات التي تحتاجها الجزائر.
 

إذن هذا مشروع ميت من بدايته، ونحن قلنا إن المبادرات التي تأتي من طرف السلطة هي مبادرات منتهية الصلاحية لأننا جربناها منذ سنوات وإلى اليوم، فلم تأت بالحريات الحقيقية ولا بالانتقال الديموقراطي الحقيقي ولا بالقناعة أن تعود الكلمة للشعب الذي يقدم ويؤخر بكلمته من يشاء عن طريق الصندوق الشفاف، هذه رؤيتنا، من كانت له رؤية أو فكرة حبذا لو تكون واضحة المعالم ومكتوبة، نحن تقدما بأرضية الحريات والانتقال الديموقراطي مكتوبة ومفصلة، عن دواعي الانتقال الديموقراطي.
 

شروطكم للانتقال الديمقراطي هل قابلة للتفاوض والتنازلات من قبلكم فيما لو تم الحوار مع النظام؟ وإلى أي حد تكون التنازلات؟

حينما نصل إلى هذه المرحلة "التفاوض" نتكلم، فيه ما هو أساسي لانتراجع عنه، وفيه ما هو قابل للحوار والنقاش ويمكن تعديله، لكن يجب أن نركز على أن هذا الموضوع هو موضوع مهم وأساسي ولايمكن أن نتلاعب بالألفاظ ولايمكن أن نضيع وقت آخر للجزائر، لأن الجزائر في خطر، ووضعها غير سليم لاعلى المستوى السياسي ولا المستوى الاقتصادي ولا المستوى الاجتماعي، نحن نعيش أوضاع الجزائر يوما بيوم وساعة بساعة ونعرف خطورة الوضع، لذلك الأحزاب السياسية الموجودة في المعارضة تحملت المسؤولية، تنازلت عن برامجها السياسية الحزبية الآنية وانتقلت إلى مستوى اعتقد أنه نضج كبير، وتطور في فكرها السياسي.

 

ما آليتكم للضغط على النظام ليتحاور معكم؟

نحن عندنا حجر الزاوية وهي المواطن فنحن ننتقل هنا وهناك نتحاور مع المواطن، نشرح له ماهية أفكار أرضية الحريات والانتقال الديموقراطي، نحذر من الوضع السائد بالجزائر، ونقول إذا كانت السلطة ودوائر السلطة تحب الخير للجزائر عليها الشروع بالحوار والتفاوض الآن ولا تضيع الوقت أكثر، لأنه كلما أضاعت الوقت كلما تعقدت الأمور أكثر، وأصبح علاجها صعبًا وصعبًا جدًا.
 

من حديثكم تستقوي بالمواطن، هل تلجأون للمظاهرات الاجتجاجية بالشارع، ويكون ربيع عربي بالجزائر؟

لاتهم التسمية لكن أثبتت الأيام أن الشعوب تعيش في استبداد وفي ظلم وتعيش في ضعف كبير وبالتالي عليها أن تغير هذا الواقع، لكن بمسؤولية وبطرق واضحة المعالم وأن تكون المآلات أفضل من الواقع الذي نعيشه الآن، ولا ننتقل من وضع سيء إلى وضع أسوأ، نحن نريد أن ننتقل من وضع سيء إلى وضع أحسن، المعارضة اليوم والحمد لله لها رصيد سياسي فكري، ولديها رؤية ونضج وتطور في الفكر، هي اليوم قادرة على إدارة هذه المعركة السياسية بجدارة واستحقاق لإخراج الجزائر من هذا الوضع الذي نعيشه إلى وضع افضل بإذن الله.
 

عودة على كثرة المبادرات السياسية للانتقال الديموقراطي هل هو عجز المعارضة عن الاتفاق؟ أم حيوية وقدرة على الاقتراح؟

إذا كانت المبادرات كلها تصب في موضوع الحريات والانتقال الديموقراطي أهلا وسهلا، هذا لايقلقنا بالعكس هذه إضافات، مثلا قطب التغيير موجود معنا في هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، والأطراف الأخرى إذا مبادراتهم تصب في هذا الموضوع أهلا وسهلا لأن العبرة بالمضمون قبل كل شيء، إذا كانت قناعة الجميع أن الوضع غير سليم، فلنبدأ بخطوات عملية لتصحيح الوضع، لكن لايخفى عليك أن الحياة السياسية فيها المناورة، فيها الكثير من الأعمال تكون غير واضحة، لكن أعتقد أن التجربة الآن بالجزائر أصبحت واضحة المعالم لاتحتاج إلى مزيد من إضاعة الوقت لأنه ليس في صالحنا لا على المستوى السياسي ولا المستوى الاقتصادي ولا المستوى الاجتماعي.

 

وانتخب محمد ذويبي نهاية عام 2013 أمينًا عامًا لحركة النهضة (حزب إسلامي) خلفًا للدكتور فاتح الربيعي، وكان ذويبي أحد قادة الحركة يشغل منصب مستشار الربيعي في ملف فلسطين قبل توليه منصب الأمين العام للحركة.

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان