رئيس التحرير: عادل صبري 09:34 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالصور.. الأمطار وقلة الإمكانيات تعيق الحملات الانتخابية بتونس

بالصور.. الأمطار وقلة الإمكانيات تعيق الحملات الانتخابية بتونس

العرب والعالم

حملات انتخابية تونسية

بالصور.. الأمطار وقلة الإمكانيات تعيق الحملات الانتخابية بتونس

تونس - خميس بن بريك 07 أكتوبر 2014 17:51

لم تشهد الأجواء المرافقة لانطلاق الحملة الانتخابية في تونس التي تزامنت مع عيد الأضحى، وهطول الكثير من الأمطار في مناطق متفرقة من البلاد حركية ملحوظة من قبل المرشحين للانتخابات البرلمانية التي تبدأ في 26 أكتوبر الجاري.

واقتصرت حملة الكثير من الأحزاب الصغيرة والمرشحين المستقلين على التعريف بقوائمهم الانتخابية وبرامجهم الاقتصادية والاجتماعية، من خلال حصص الدعاية الانتخابية التي سجلوها في وسائل الإعلام السمعية والبصرية التابعة للدولة.

وحتى تعليق القوائم الانتخابية لمرشحي الأحزاب المستقلين على الجدران في الشوارع لم يكن بالقدر الكافي للتعريف بأنفسهم أكثر للناخبين، حيث ظل الكثير من الأماكن المخصصة لنشر تلك القوائم شبه خالية وعكست صورة الأجواء العامة للانتخابات.

وقد ترشحت للانتخابات البرلمانية 1327 قائمة، منها 1230 قائمة في داخل التراب التونسي، موزعة على 741 قائمة حزبية، و355 قائمة مستقلة و234 قائمة ائتلافية، فين حين تتنافس في الخارج 77 قائمة، وسيشكل الحزب الفائز بالأصوات الحكومة المقبلة.

وحول رأيه في نسق انطلاق الحملة الانتخابية، قال رفيق الحلواني المنسق العام لشبكة مراقبون (غير حكومية)، إنّ الكثير من القوائم الحزبية والمستقلة أثبتت أن ترشحاتها غير جدية، وأنها ضعيفة وغير قادرة على خوض غمار الحملة الانتخابية لضعف إمكاناتها. 

ويضيف الحلواني لـ"مصر العربية"، أنّ تعليق القوائم الانتخابية يتطلب إمكانيات مادية ولوجستية هامة، "وهو ما تفتقده الكثير من الأحزاب الصغيرة والمرشحين المستقلين"، وبقطع النظر عن بعض الأحزاب البارزة يوجد في تونس أكثر من 180 حزبًا صغيرًا.

أما بالنسبة للأحزاب التي ترشحها استطلاعات الرأي للفوز بالجزء الأكبر من مقاعد البرلمان المقبل (217 مقعد إجمالاً)، مثل حركة النهضة وحركة نداء تونس، فقد اتسمت حملتها الانتخابية بحركية أكبر بالنظر لحجم إمكاناتهما المادية واللوجستية.

وقد أطلقت حركة النهضة الإسلامية التي كانت تقود حكومة الترويكا قبل استقالتها في يناير الماضي حملتها الانتخابية من مقبرة الشهداء في السيجومي، وهي منطقة متاخمة للعاصمة، قبل أن يجوب قياديون فيها الشارع الرئيسي للعاصمة.

وكان علي العريض رئيس الحكومة المستقيلة والأمين العام لحركة النهضة على رأس المرشحين الذين تجولا في شوارع العاصمة، حيث ألقى خطبة تعهد خلالها بحماية الحريات ومكتسبات البلاد والنهوض بالاقتصاد والتشغيل ومحاربة الإرهاب.

من جانبها، أثبتت حركة نداء تونس استعدادها للحملة الانتخابية خارج العاصمة، فتحركت بنشاط لا سيما في مدينتي صفاقس والمهدية، حيث عقدت اجتماعات شعبية وخرج أنصارها بأعلام الحزب الغريم السياسي الأول لحركة النهضة.

وقال القيادي في حركة نداء تونس عبد العزيز القطي لـ"مصر العربية"، إن حزبه يتمتع بحظوظ وافرة للفوز في الانتخابات، مؤكدا أنه سيعمل على إصلاح الأوضاع الاقتصادية ومحاربة الإرهاب وجلب الاستثمار إلى المناطق المحرومة في البلاد.

من جهة أخرى، شهد انطلاق الحملة الانتخابية في تونس جملة من الانتهاكات التي رصدتها هيئة الانتخابات، أبرزها اعتماد بعض المرشحين على الإشهار السياسي من أجل الدعوة للتصويت لهم، وهو إجراء يعاقب عليه قانون الانتخابات.

إلى ذلك سجلت هيئة الانتخابات تجاوزات أخرى في الأيام الثلاثة الأولى من بدء الحملة الانتخابية، منها تمزيق أوراق القوائم الانتخابية المعلقة على الجدران في الشوارع، وهي تعتبر جريمة انتخابية يعاقب عليها كذلك القانون الانتخابي.

ويقول رئيس منظمة الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات، معز بوراوي لـ"مصر العربية"، إنّه تمت ملاحظة الكثير من التجاوزات خلال الحملة الانتخابية، لافتًا إلى وجود الإشهار السياسي والمال السياسي لشراء ذمم ناخبين وجرائم أخرى، مثل تمزيق المعلقات الانتخابية.

وانتقد بوراوي عدم تدخل الهيئة الانتخابية لمعاقبة بعض المرشحين الذين شرعوا في القيام بحملتهم الانتخابية في قنوات تليفزيونية، قبل الانطلاق الرسمي للحملة، مشيرا إلى أنّ مثل هذه الإخلالات قد تؤثر على سلامة العملية الانتخابية القادمة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان