عيد آخر يحل على اللاجئين السوريين، وهم يعانون مرارة البعد عن الوطن، يتطلعون إلى غد أفضل، يفتح الطريق أمامهم للعودة إلى الديار، لتحقيق ما خرجوا بداية من أجله، من حرية وحياة كريمة، في ظل دولة ديمقراطية تحترم حقوقهم.
ولم يقم اللاجئون المقيمون في مجمع المساكن مسبقة الصنع- بولاية كيليس، جنوب تركيا، والبالغ عددهم حوالي 14 ألف شخص - بأي تحضيرات خاصة لاستقبال عيد الأضحى، سوى بعض الأمور البسيطة، فيما يتعلق بالأطفال، علّها تخفف عنهم بعض ما شهدوه من المعاناة خلال 4 سنوات.
وقال محمد نصوح - طبيب سوري، يقيم في المجمع منذ 3 سنوات - إنهم يعانون من صعوبات مالية، رغم الإمكانيات الجيدة التي توفرها الحكومة التركية في مخيمات اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أنهم في تلك الظروف يسعون لفعل شيء ما لاستقبال العيد، ولو على نطاق ضيق.
من ناحيتها اعتبرت خالدية حسن جا - سورية تركمانية من سكان المخيم - أن أيام العيد تمر كغيرها من الأيام، مشيرة إلى أن أقصى ما تتمناه يتمثل بالعودة إلى مدينتها اللاذقية، والعيش بسلام مع عائلتها.
اقرأ أيضا