رئيس التحرير: عادل صبري 10:32 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

يونيسيف: 10 آلاف جندي طفل في جنوب السودان

يونيسيف: 10 آلاف جندي طفل في جنوب السودان

العرب والعالم

تجنيد الأطفال للقتال في جنوب السودان

يونيسيف: 10 آلاف جندي طفل في جنوب السودان

الأناضول 24 سبتمبر 2014 09:54

 أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بارتفاع عدد الأطفال الذين يقاتلون حاليا في صفوف الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إلى ما يقرب من 10 آلاف طفل.

 

وقالت فطومة إبراهيم، رئيسة اليونيسيف لحماية الطفل في جنوب السودان لوكالة الأناضول "على مدى الأشهر والأسابيع القليلة الماضية، حصلنا على المزيد من المعلومات" بشأن تجنيد الأطفال.

وأعربت عن أسفها إزاء تصاعد عدد الأطفال المجندين، رغم أن الفصائل المتحاربة قد وعدت بداية العام الجاري بوقف هذا الأمر، وتسريح المجندين بالفعل في صفوفهم.

وقالت إبراهيم "العدد وصل إلى 10 آلاف، بينهم حوالي 70 % مع الجيش الأبيض، حيث يتم تجنيد الآلاف من هؤلاء الشباب"، في إشارة إلى قوات المتمردين بزعامة ريك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت.

وردا على سؤال حول عدد الجنود الأطفال الذي يعتقد أنهم يخدمون في صفوف الجيش، تابعت أن "الحكومة التي يجري التنسيق معها بشكل مباشر هي المنوطة بهذه الأرقام".

وتشهد دولة جنوب السودان منذ ديسمبر  2013، صراعاً دموياً على السلطة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بقيادة مشار، ولم تنجح مفاوضات السلام التي جرت خلال الفترة الماضية في أديس أبابا، في وضع نهاية للعدائيات بين الطرفين والتوصل إلى صيغة لتقاسم السلطة حتى الآن.

ومنذ ذلك الحين، نزح مئات الآلاف من السودانيين الجنوبيين إلى الدول المجاورة، وتدهور الوضع الإنساني بشكل متزايد بالنسبة لقطاع كبير من سكان البلاد.

وأوضحت ابراهيم، أن حكومة جوبا تعمل حاليا على تسريح الأطفال من الجيش، لكن ما زال هناك ما يتعين القيام به على الأرض.

كما أشارت إلى الالتزام الذي قطعه مشار فى مايو الماضي فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، بعدم تجنيد الأطفال.

وقالت إن "التقارير التي تلقيناها تفيد بأن مشار أرسل توجيهات إلى قادته بعدم تجنيد الأطفال ، لكن على الأرض الوضع مختلف حيث يحدث بالفعل تجنيد وتجنيد قسري".

وأضافت أنه عندما تحدثنا لبعض هؤلاء القادة، قالوا إنهم بحاجة للحصول على توجيهات من قادة أعلى على الأرض، وليس من مشار".

وتابعت مسؤولة اليونيسيف، أنهم كانوا يبحثون إمكانية التواصل مباشرة مع قادة المتمردين على الأرض، لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة ومشقة"، مشيرة إلى أن الأمر يجب ألا يسكت عليه.

وقالت ابراهيم " نركز حاليا على إشراك الناس على مستوى المجتمع المحلي بهدف وقف تجنيد الأطفال، والعمل مع الآباء والأمهات والأطفال أنفسهم".

وأشارت إلى أن الحكومة لا تزال لديها مشكلة في التعامل مع تسريح الجنود الأطفال من العديد من الجماعات المسلحة.

كان تقرير أممي صدر شهر إبريل الماضي، اتهم طرفي النزاع في جنوب السودان بتجنيد أطفال في صفوفهما خلال القتال الدائر بالبلاد، مما يعد مخالفة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحرم استخدام الأطفال في القتال.

يذكر أن حكومة جوبا، وقعت العام قبل الماضي، اتفاقا مع منظمة اليونسيف، يقضى بتسريح الأطفال الموجودين في صفوف الجيش الحكومي في جنوب السودان. 

 

اقرأ أيضا

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان