رئيس التحرير: عادل صبري 10:32 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد سقوط صنعاء.. السعودية الخاسر الأكبر

بعد سقوط صنعاء.. السعودية الخاسر الأكبر

العرب والعالم

الرئيس اليمني والعاهل السعودي

بعد سقوط صنعاء.. السعودية الخاسر الأكبر

أحمد جمال , وكالات 21 سبتمبر 2014 19:00

أدت الأحداث "المتفاقمة" في اليمن، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، إلى فقدان السعودية ثقتها بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين، وبالتالي توقف أي دعم مالي أو عسكري سعودي لليمن.

 

وبحسب مصادر خاصة، قدمت السعودية لهادي الدعم الكافي "في سبيل مواجهة التوسع الحوثي" نحو صنعاء، لكن هادي لم يثبت أي تقدم واضح على الأرض في المواجهة.- وذلك بحسب وكالات أنباء يمنبة-.

وتكفلت السعودية بمبلغ ملياري دولار وشحنات نفطية لمدة شهرين كاملين، فيما لم يثبت الرئيس اليمن أي "جدارة لكي يكون الرجل الأول للسعودية في اليمن"، بحسب مراقبين.

وأضافت المصادر أنَّ السعودية حاولت ترويض هادي لكي يكون "رجلها الأول" في اليمن، لكنها لم تستطع، كون الرجل لا يزال متأثرًا بالإرث القديم الأيديولوجي، وفشلت كل جهودها في الحصول على أفعال جديرة بثقته.
 

وأكدت المصادر أن السعودية كانت مستعدة لدعم اليمن وقصف الحوثيين بالطائرات إذا تطلب الأمر، لكن موقف هادي كان مثيراً للشك، ما دعاها للتوقف ومراقبة الوضع عن بعد.

ويقول محللون إن الرئيس استلم ملياري دولار من السعودية، وبعدها بأشهر معدودة ذهب إلى عمران بعد سقوطها بأيدي الحوثيين ليثبت للسعودية أنها تحت سيطرة الدولة، ولكن الأحداث المتتابعة وتصريحات الحكومة التي تطالب الحوثيين بتسليم عمران للدولة أكدت للسعودية مدى "التواطؤ" الذي يمارسه هادي إزاء التقدم الحوثي.

ويرى مراقبون، أن موقف السعودية لا يزال حاسماً في مسألة التمرد الحوثي في اليمن، ويظهر ذلك من خلال التصريحات والتغطيات التي تفردها الصحف الرسمية السعودية للأحداث اليمنية وتصوير الحوثيين كمتمردين على الدولة وتطالب بضرورة الوقوف أمامهم بحزم، إلا أنها لم تجد التفاعل الحقيقي من قبل الرئاسة اليمنية، ما جعلها تقف موقف المتفرج.
 

فيما قالت صحيفة "عكاظ " السعودية إن ما يحدث في اليمن من فوضى يقودها الحوثيون، يحتاج إلى إجراءات حازمة وقانونية للتصدي لتلك الحركة التي بدا واضحًا بأنها تحاول فرض إرادتها بالقوة داخل صنعاء، وهذا يؤكده إصرارها على العبث بالأمن والاستقرار اليمني".

 

وأكدت الصحيفة السعودية في افتتاحية عددها الصادر اليوم والتي حملت عنوان " اليمن.. ومواجهة الفوضى" إن إفشال مخططات تلك الجماعة يحتاج من جميع الفصائل والأحزاب السياسية في اليمن إلى الالتفاف حول حكومتهم الشرعية وتوحيد صفوفهم لتحقيق أهداف المبادرة الخليجية التي رسمت خارطة طريق توافقية لتحقيق عملية الانتقال السياسي بعيدا عن العنف والتشرذم اللذين لا يقدمان الحلول من أجل يمن مستقر آمن.

 

واعتبرت إن الأحداث الأخيرة التي يقودها الحوثيون على مشارف صنعاء والشعارات التي يرفعونها لإسقاط الحكومة تحتاج من المجتمع الدولي إلى مزيد من الحزم الذي يتجاوز حدود الإدانة والتصريحات إلى تحرك ملموس يدعم حكومة الوفاق ويعزز احترام القانون وحفظ النظام بعيدًا عن الفوضى التي تهدد بإغراق اليمن في المزيد من حمامات الدم والانقسامات والاضطرابات.
 

ودعت الحوثيين باعتبارهم مكون سياسي أن يحترموا القانون وأن يضعوا مصلحة اليمن أولا من خلال الإسهام مع بقية المكونات والجماعات في حفظ النظام ورسم المستقبل المشرق لليمن من خلال المشاركة السلمية الواضحة في الحياة السياسية، مشددة أن هذا لن يتم دون الحوار بعيدًا عن لغة العنف والشعارات والتهديدات التي وضعت اليمن أمام مستقبل غامض وخطير ينذر بهدم جميع مكتسبات المرحلة الانتقالية ويبدد كل الجهود والمبادرات الرامية إلى احترام إرادة الشعب، وتطبيق القانون وحفظ النظام.


اقرأ أيضًا:

انفجارات عنيفة تهز أحياء صنعاء

انفجارات بصنعاء قبيل ساعات من توقيع اتفاق لإنهاء الأزمة

حظر تجوال في صنعاء عقب سيطرة الحوثيين على التلفزيون

لهيب الحرب الأهلية يلفح صنعاء

جامعة صنعاء تعلق الدراسة حتى إشعار آخر

صنعاء تستيقظ على أصوات الاشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين

الحوثيون والسلطة.. أصبع على الزناد وعين على التفاوض

وزير دفاع اليمن بمقر التليفزيون بعد قصفه: لن نقف مكتوفي الأيدي


 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان