رئيس التحرير: عادل صبري 01:11 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سباق بين التصعيد والمفاوضات العسيرة في اليمن

سباق بين التصعيد والمفاوضات العسيرة في اليمن

العرب والعالم

مظاهرات للحوثيين ضد الحكومة اليمنية بصنعاء

سباق بين التصعيد والمفاوضات العسيرة في اليمن

وكالات 13 سبتمبر 2014 12:04

حال الخلاف على تفاصيل جانبية في اتفاق مرتقب بين السلطات اليمنية والحوثيين دون إبرامه أمس، والبدء بتنفيذ بنوده لجهة إزالة التوتر وإنهاء الحصار الحوثي المسلح الذي يطوِّق صنعاء، فيما بدا أن الوقائع على الأرض تتخذ طابعاً تصعيدياً مجدداً، مع احتشاد عشرات الآلاف من الحوثيين في شارع المطار لأداء صلاة الجمعة، في موازاة حشود أخرى مناهضة قُدِّرت بمئات الآلاف تدفقت على شارع الستين قرب منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

 

في الوقت ذاته، تواصلت المواجهات الضارية في محافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء) بين الحوثيين وقوات حكومية مدعومة بمسلحي القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وتوافد مئات من المسلحين إلى جبهات القتال لتعزيز قوات الجانبين، وسط أنباء عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى خلال اليومين الماضيين.

 

وقالت مصادر قريبة من فريق المفاوضات الذي يمثل رئاسة الجمهورية لـ «الحياة»، إن تعذُّر إبرام الاتفاق أمس سببه عدم التوافق مع الحوثيين على بعض قضايا الخلاف، إذ يشترطون عدم وقف الاحتجاجات وعدم سحب المسلحين من مخيماتهم المحيطة بصنعاء، إلا بعد استكمال تشكيل الحكومة الجديدة، وليس بمجرد تسمية رئيس الوزراء الجديد وإعلان الخفض الإضافي في سعر الوقود.

وزادت المصادر أن فريق الحوثيين إلى التفاوض يشترط اعتبار ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا أمام مجلس الوزراء الثلثاء الماضي شهداء، ويطالب بإشراك الحوثيين في التحقيق الأمني، لمعرفة المسؤولين عن سقوط الضحايا تمهيداً لمحاكمتهم.
 

وكشفت تقارير عن أن جهوداً مكثفة يبذلها مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر لتقريب وجهات النظر، أملاً بإبرام الاتفاق الذي من شأنه أن يجنّب صنعاء صراعاً مسلحاً قد يزج باليمن في أتون حرب أهلية. واتفق المتفاوضون على القضايا الرئيسة التي تتضمن تسمية رئيس جديد للوزراء في غضون 48 ساعة تلي توقيع الاتفاق، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتشاور مع كل الأطراف، وخفض إضافي في سعر الوقود.
 

ويمثل الحوثيون في المفاوضات مدير مكتب زعيم الجماعة مهدي المشاط، ورئيس دائرة العلاقات في المكتب السياسي للجماعة حسين العزي، فيما يمثّل الرئاسة اليمنية أمين العاصمة عبدالقادر هلال، والمستشار السياسي للرئيس، عبدالكريم الإرياني.
 

وفي سياق تصعيد موازٍ للمفاوضات العسيرة، انقسمت صنعاء أمس إلى حشدين هائلين، إذ تجمَّع عشرات الآلاف من الحوثيين في شارع المطار لتأدية صلاة الجمعة وتشييع قتلى سقطوا في الأيام الأخيرة، مردّدين شعارات تصرّ على إسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع الدعم عن المحروقات، إضافة إلى محاكمة المتسببين في قمع الاحتجاجات.
 

في المقابل، احتشد مئات الآلاف من مناهضي الحوثيين وأنصار الرئيس هادي في شارع الستين القريب من منزله في صنعاء، وفي مدن أخرى يمنية، وأدوا صلاة الجمعة رافعين شعار «اصطفاف لأجل السلام». كما نددوا بالعنف وحصار المدن وقطع الطرق والاعتداء على المؤسسات الحكومية.
 

وأدت المواجهات المستمرة بين الحوثيين وخصومهم في محافظة الجوف أمس إلى إصابة خطوط الطاقة الرئيسة في منطقة نهم التابعة لريف صنعاء، ما تسبّب بانقطاع التيار الكهربائي عن صنعاء ومدن أخرى، في ظل مخاوف متصاعدة من احتمال إخفاق المفاوضات في وضع حد للصراع.
 

وجاءت هذه التطورات غداة إقدام مسلحين يُعتقد بأنهم من تنظيم «القاعدة» على اغتيال ضابطين برتبة عقيد، في مدينة الحوطة التابعة لمحافظة لحج (جنوب) بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع مقتل خمسة بينهم سعودي، مؤكدة أنهم من قادة التنظيم، وذلك في ضربة جوية استهدفت سيارة تقلهم في منطقة بيحان بمحافظة شبوة.

 

اقرأ أيضا 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان