رئيس التحرير: عادل صبري 11:04 مساءً | الاثنين 30 يونيو 2025 م | 04 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

في افتتاح "الوزاري الخليجي".. دعوة للالتفاف حول "المنتخبين" بليبيا

في افتتاح الوزاري الخليجي.. دعوة للالتفاف حول المنتخبين بليبيا

العرب والعالم

المجلس الوزاري لدول الخليج

ومكافحة عنف "المنشقين" باليمن

في افتتاح "الوزاري الخليجي".. دعوة للالتفاف حول "المنتخبين" بليبيا

الأناضول 30 أغسطس 2014 13:56

دعا وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، جميع الأطراف السياسية في ليبيا إلى الالتفاف حول المؤسسات الدستورية الشرعية المنتخبة، وإلى تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ومكافحة عنف من وصفها بـ"المجموعات المنشقة".

جاء هذا في كلمته، اليوم، التي افتتح بها اجتماع الدورة الـ132 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد في مدينة جدة، غربي السعودية.

وبشأن الأوضاع في ليبيا، أشار الصباح، الذي تترأس بلاده الاجتماع، إلى قرار مجلس الأمن رقم 2174 بشأن هذا البلد العربي.

واعتبر أن هذا القرار "يوفر الأرضية لردع الأفعال التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في ليبيا ويطالب بوقف إطلاق النار الفوري وصولا لمرحلة الدخول في حوار سياسي شامل ودعم العملية السياسية الجارية في ليبيا وكافة الجهود بما يحفظ وحدة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها".

ودعا "جميع الأطراف السياسية في ليبيا إلى الالتفاف حول المؤسسات الدستورية الشرعة المنتخبة"، معربا عن أمله في "تنفيذ الخطة المقدمة لمجلس النواب في ليبيا والرامية إلى وقف العنف ومواصلة العملية السياسية".

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا زادت حدته منذ يوم السبت الماضي عندما أعلن البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق (شرق) تعيين اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيسا لأركان الجيش بدلا عن جاد الله العبيدي، كما اعتبر المشاركين في العملية العسكرية "فجر ليبيا" في طرابلس "إرهابيين خارجين عن شرعية الدولة".

وبعدها بساعات أعلن المؤتمر الوطني العام أنه قرر استئناف عقد جلساته مؤقتا، واتخاذ ما يلزم من تشريعات وإجراءات لتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، قبل أن يعين الاثنين الماضي عمر الحاسي (55 عامًا)، رئيسًا لحكومة إنقاذ وطني.

وبذلك أصبح في ليبيا جناحان للسلطة لكل منه مؤسساته؛ الأول: برلمان طبرق ومعه حكومة عبدالله الثني ورئيس أركان الجيش الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني ومعه رئيس الحكومة الحاسي ورئيس أركان الجيش العبيدي.

وفي حضور نظيره اليمني جمال السلال الذي يشارك في القمة، أعرب وزير الخارجية الكويتي في كلمته الافتتاحية للاجتماع الوزاري الخليجي عن دعم دول الخليج الكامل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته "في تطبيق مخرجات (مؤتمر) الحوار الوطني ومكافحة كافة أشكال العنف والارهاب التي تقودها بعض المجموعات المنشقة".

وأعرب عن قلق دول الخليج من استمرار الاقتتال في اليمن، وقال: "القلق لا زال يعترينا جراء استمراء الاقتتال وتدهور الأوضاع اليمنية؛ ما يعرقل كل الجهود الخيرة والتطلعات النبيلة نحو استعادة الهدوء وبناء غدا آمن ومشرق لليمن".

وبجانب ليبيا واليمن، تعرض وزير خارجية الكويت في كلمته إلى موقف دول الخليج من قضايا شتى منها: الأوضاع في العراق وسوريا والعلاقة مع إيران، مؤكدا خلالها على دعم دول الخليج "استقرار الأوضاع في المنطقة".

وحول سوريا، أعرب الصباح عن أمله في "تضافر كافة الجهود من أجل المساعدات الإنسانية للشعب السوري في المناطق المحاصرة بسوريا وخارجها بأقصى سرعة ممكنة".

وفي الشأن الإيراني، دعا طهران  إلى "أهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات الثنائية وأهمية التوصل إلى اتفاق دولي حول برنامج إيران النووي وفق التزام إيراني كامل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان لمنشآتها النووية والانضمام الفوري إلى اتفاقية السلامة النووية والتعاون مع دول الخليج في المحافظة على السلامة البيئية".

وتطرق وزير خارجية الكويت، إلى "ما تعانيه المنطقة العربية وما يعصف بها من ازمات طاحنة وتناحر شديد وإزهاق مستمر للأرواح وتدمير للممتلكات".

وأكد على موقف دول مجلس التعاون "المتمثل بحرصها التام على بذل كافة الجهود الرامية إلى استقرار الأوضاع في المنطقة وتقديم العون من أجل تحقيق ذلك ورفع معاناة شعوبها".

وعقب كلمة وزير الخارجية الكويتي تحول الاجتماع إلى مغلق حيث لم يسمح للصحفيين بمتابعته.

اقرأ أيضا 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان