قال رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، اليوم، إن إيران أول دولة قدمت السلاح لقوات البيشمركة في حربها ضد "داعش".
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في أربيل، ظهر اليوم، أوضح بارزاني أن "إيران كانت أول دولة تقف إلى جانب إقليم شمال العراق وترسل له الأسلحة" ،" مشيرا إلى أن وصول تلك الأسلحة ساعد قوات البيشمركة في تحقيق انتصارات وتقدم في المعارك ضد "داعش".
وأضاف بارزاني بالقول "نسعى لهزيمة داعش على مشارف إقليم شمال العراق ليكون ذلك شرفاً للأكراد"، وأكد على أن قوات البيشمركة "ستستمر في شن هجماتها على عناصر داعش".
ووصل ظريف إلى إقليم شمال العراق عن طريق مطار أربيل الدولي، صباح اليوم الثلاثاء، وعقد اجتماعا مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، ومن ثم عقد المؤتمر الصحفي المشترك معه.
من جانبه قال ظريف، إن إيران تقدم الدعم العسكري لكل من بغداد وأربيل، نافيا وجود جنود إيرانيين على الأراضي العراقية، خلافاً لما ذكرت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية حول مشاركة جنود وخبراء عسكريين إيرانيين في دعم قوات البيشمركة بمناطق في محافظة ديالى (شرق).
ولفت وزير الخارجية إلى أن بلاده مصرة على الحفاظ على وحدة العراق وسيادته، معتبراً أن ذلك من واجبها، وأن الإرهاب "يشكل خطراً على العالم أجمع".
وحول الموقف من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أكد ظريف أن طهران "ستؤيد وتدعم الحكومة العراقية المقبلة، وتتمنى أن تشارك كافة المكونات العراقية فيها، لكي تتمكن من حل الأزمات والمشاكل التي تمر بها البلاد".
وأشار ظريف إلى أنه سيغادر في وقت لاحق اليوم إلى السليمانية بإقليم شمال العراق، وذلك للقاء الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم(شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بتقديم غطاء جوي لقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لصد هجمات "الدولة الإسلامية" الذي اقترب مقاتلوه منذ أسابيع من أربيل، وكذلك مساعدتها في استعادة السيطرة على بعض المناطق التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً، فيما أعلنت عدد من الدول استعدادها لتقديم الدعم العسكري لقوات الإقليم في مواجهة "داعش".
اقرأ أيضا