رئيس التحرير: عادل صبري 11:38 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مصر تطرح مبادرة لجمع السلاح بليبيا وإطلاق حوار وطني

مصر تطرح مبادرة لجمع السلاح بليبيا وإطلاق حوار وطني

العرب والعالم

سامح شكرى وزير الخارجية

مصر تطرح مبادرة لجمع السلاح بليبيا وإطلاق حوار وطني

الأناضول 25 أغسطس 2014 09:52

قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن بلاده تطرح مبادرة لجمع السلاح داخل ليبيا ووقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق حوار وطني شامل لكل القوى.

جاء ذلك في افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا، صباح اليوم، الذي يحضره وزراء خارجية مصر وليبيا وتونس والجزائر والسودان وتشاد، لبحث التطورات السياسية والأمنية في ليبيا.

وفي الاجتماع الذي عقد بأحد فنادق القاهرة، طرح شكري خلال كلمته مبادرة تشمل مقترحات بمحاور رئيسية لاستعادة دور الدولة والعمل على سحب السلاح الذي تحمله مختلف الميليشيات دون تمييز وبشكل متزامن، وهو الأمر الذي يتطلب تعاوناً وتكاتفاً بين كافة الأطراف المؤثرة على الساحة الليبية لتأمين التعاون المطلوب من قبل كل من يحمل السلاح في ليبيا خارج نطاق الدولة ومؤسسات الجيش والشرطة.

كما دعا، الوزير المصري، إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد للمعاناة الإنسانية والمعيشية التي يتعرض لها الشعب الليبي، وأهمية أن يتبع ذلك – وربما يبدأ معه – إطلاق حوار وطني شامل يضم كافة الأطراف التي تنبذ العنف وترضى بوضع السلاح جانباً للتوافق حول كيفية الانتهاء من المرحلة المضطربة الحالية، والمضي فى بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية التي يتوق إليها الليبيون.

وقال شكري إن "مصر حرصت فى كل مناسبة على التعبير عن تأييدها لكافة خطوات إعادة بناء الدولة والشرعية في ليبيا، ومن ثم فقد أيدت خيارات الشعب الليبى فى مختلف المراحل منذ عام 2011، وهى الخيارات التى كان آخر ثمارها انتخاب برلمان ليبى رحبنا ونجدد الترحيب به".

وأشار إلى أن "الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا، هو الآلية التي تهدف إلى بحث كافة المبادرات والمقترحات الممكنة لدعم ومساعدة الشعب الليبي على استعادة أمنه واستقراره وإعادة بناء دولته ومؤسساتها، وهو الجهد الذى نأمل أن تنعكس آثاره الإيجابية على أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها".

وحضر الاجتماع بالإضافة إلى وزراء خارجية دول جوار ليبيا، كل من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا داليتا محمد داليتا، والمبعوث العربي إلى ليبيا ناصر القدوة.

وأضاف شكري: "لقد لمسنا آثار تطورات الوضع الليبي على أمن دول الجوار المباشر فى تواجد وحركة عناصر تنظيمات متطرفة وإرهابية لا تقتصر أنشطتها على العمليات الإرهابية داخل الأراضي الليبية، وإنما تمتد إلى دول الجوار بما فى ذلك عبر تجارة وتهريب السلاح والأفراد والممنوعات واختراق الحدود، على  نحو يمس سيادة دول الجوار بما قد يصل إلى تهديد استقرارها، ويُمكن أن يمتد لتكون له آثاره على مصالح دول خارج المنطقة وهو ما قد يدفع باتجاه أنواع من التدخلات فى الشأن الليبي يتعين العمل على تفاديها".

وأشار إلى أن هذه المخاطر دفعتهم للاتفاق على آليتين خلال الاجتماع الوزاري الذى استضافته العاصمة التونسية فى 14 يوليو/ تموز الماضي، الأولى تتمثل فى فريق عمل سياسي تتولى مصر تنسيق أعماله، والثانية تمثلت فى فريق عمل أمنى وعسكري تتولى الجزائر دور المنسق فيه، من أجل طرح تصور إقليمي لكيفية مساعدة ودعم مؤسسات الدولة الليبية، وتنظيم جهدنا المشترك لتحقيق أفضل النتائج فى أسرع وقت ممكن.

وتشهد عدة مدن ليبية على رأسها العاصمة طرابلس، وبنغازي أكبر مدن الشرق الليبي اشتباكات شرسة ودموية، هي الأسوأ منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 وأدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإجبار معظم الحكومات الغربية على سحب دبلوماسييها من ليبيا.

وكانت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والوحدات العسكرية الموالية له من جهة، شنت في 16 مايو الماضي عملية عسكرية في بنغازي أسماها "عملية الكرامة"، قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة هيئة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة بعد اتهامه لهما بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات في المدينة"، فيما اعتبرت أطراف حكومية تحركات حفتر "محاولة انقلاب على شرعية الدولة".

وتوازى مع عملية "الكرامة" عملية عسكرية أخرى هي "فجر ليبيا" في طرابلس تقودها منذ 13 يوليو الماضي "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة" (شمال غرب)، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة، وذلك بهدف السيطرة على المطار، الذي كان تحت سيطرة كتائب "الصواعق" و"القعقاع"، المحسوبة على مدينة الزنتان، وتعتبر الذراع العسكري لقوى التحالف الوطني (الليبرالي)، والموالية لقوات حفتر.

اقرأ أيضا 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان