رئيس التحرير: عادل صبري 09:07 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

قوات الأسد تحتفل بالنصر في شوارع القصير

قوات الأسد تحتفل بالنصر في شوارع القصير

رويترز 06 يونيو 2013 07:15

الجيش النظامى فى<a class= سوريا - ارشيف" src="/images/news/4afaf79d957edc00522d55936682aa4e.jpg" style="width: 600px; height: 350px;" /> باستثناء برج ساعة به آثار أعيرة نارية لكنه نجا بطريقة ما من المعركة كان القليل من المباني قائما يوم الاربعاء في الشوارع المهدمة لمدينة القصير المعقل السابق لمقاتلي المعارضة والذي استولت عليه قبل ساعات قوات الرئيس بشار الأسد.

وكان علم سوري غرسه أحد الجنود الذين طردوا قوات المعارضة يرفرف أعلى الهياكل الخرسانية للمباني المحيطة بالساحة الواقعة في وسط القصير.

تطايرت النوافذ وتهدمت الجدران في معركة شرسة استمرت اسبوعين للسيطرة على البلدة الحدودية التي استخدمها مقاتلو المعارضة كرأس جسر لنقل أسلحة ومقاتلين من لبنان.

بدت شوارع البلدة التي كان يسكنها 30 ألف شخص خالية إلا من الجنود السوريين وحلفائهم من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية الذين شنوا قبل الفجر الهجوم الأخير في معركة غيرت اتجاه القوة الدافعة في الحرب الاهلية المستمرة منذ أكثر من عامين.

وشوهدت جثث ثلاثة رجال في أحد الشوارع وقد اخترقتها أعيرة نارية ترقد على كومة من أنقاض خرسانية قبالة جدار على اثار دماء.

ورغم التعب احتفل الجنود المبتهجون بانتصارهم وسط الدمار والخراب.

قال حسام (25 عاما) وهو جندي من محافظة السويداء في جنوب سوريا "سعادتي لا توصف... هذا نصر حقيقي لنا. القصير عادت لسوريا والسوريين."

وقال أحد رفاقه في الجيش "اننا متجهون الآن لسحق الضبعة" في إشارة إلى الشمال الشرقي من القصير حيث تحصن مقاتلو المعارضة في وقت سابق هذا الأسبوع. وكان بالإمكان في مرحلة ما مشاهدة ست دبابات تتجه على الطريق المؤدية الي الضبعة.

وعكست عبارات كتبت على ما تبقى من الجدران في القصير مثل "بشار زعيمنا" و"لن نركع" نشوة النصر.

وقال جندي آخر إنه سيعود إلى البيت ليأخذ قسطا من الراحة بعد أربع ليال لم يذق فيها النوم. وقال "عندما دخلنا كان هناك قتال ثم انسحبوا (مقاتلو المعارضة)... رأيناهم يغادرون في حوالي 400 سيارة."

وعلى الجانب المقابل من الساحة الرئيسية بدت آثار الحرب على مسجد وكنيسة. أسوار الكنيسة لحقت بها أضرار وأصيبت أيضا قبة المسجد.

وفي جولة في أربعة شوارع قرب وسط البلدة كانت مئات المتاجر والمنازل إما أنها دمرت أو لحقت بها أضرار. الأشجار التي تصطف على جانبي الشوارع احرقت.

وقال المحافظ أحمد منير محمد "شعب القصير سيبنيها من جديد.. هناك خطة للإعمار." ودعا السكان إلى العودة الآن فبلدتهم أصبحت "مستقرة وآمنة".

بعد ذلك بفترة وجيزة بدأت الجرافات في إزالة أكوام الأنقاض بينما يدوي من حين لآخر في ارجاء البلدة وابل من الرصاص إما ابتهاجا أو لأن الجنود يطلقون النار على مباني أثناء تمشيطهم البلدة بحثا عن فلول مقاتلي المعارضة.

وقال الجنود إنهم أزالوا مئات الألغام والمتفجرات التي لم تنفجر محذرين الزوار من الابتعاد عن القنابل المحلية الصنع والمصنعة من اسطوانات الغاز التي لا تزال وسط الأنقاض في الشوارع.

وهرب السكان منذ فترة طويلة من القتال. وكانت هناك آثار قليلة لمقاتلي المعارضة الذين ظلوا في البلدة طوال الأسبوع الماضي.

وبالقرب من الساحة الرئيسية يوجد مبنى من طابقين كان يستخدم كعيادة لعلاج مقاتلي المعارضة.

ساق رجل موضوعة في كيس على الأرض الملطخة بالدماء. أكواب الشاي تركت ومروحة لا تزال تدور لتلطيف حر بداية الصيف.

وكتبت على لافتة عند مدخل العيادة عبارة تطلب عدم إدخال أسلحة إليها. والعيادة ممتلئة بمئات من علب الدواء معظمها لم يفتح. وفي واحدة من غرف الجراحة الثلاث في الطابق العلوي القيت على الأرض عشرات الضمادات الممتلئة بالدم فيما كانت رائحة العرق تفوح في أرجاء المبنى.

وأظهر أحد المنازل القريبة علامات على أن شاغليه غادروه على عجل. وتشير فجوة كبيرة في الأرضية إلى نفق فتح كجزء من شبكة أنفاق استخدمت لربط الأحياء في معقل المعارضة المسلحة.

وفي شارع آخر امكن مشاهدة بعض جنود الجيش وهم ينهبون بضائع من متجر آخذين معهم مروحتين كهربائيتين.

وفي الطريق إلى القصير من لبنان المجاور اشتعلت النيران في بعض الحقول. وشوهد عدد متزايد من السيارات المحترقة على جانب الطريق مع الاقتراب من البلدة وجعلت سيور الدبابات الثقيلة المرور على الطريق صعبا.

وأحدثت الرصاصات ثقوبا في أجولة الرمل التي ارتفعت لثلاثة أمتار.

وفي قرية ربلة المسيحية على أطراف القصير لوح أطفال بأعلام سوريا ورفع اناس صور بشار الأسد والسيد حسن نصر الله زعيم حزب الله وهتفت نساء بالشكر لقافلة للجيش أثناء مرورها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان