تعاني مدنية معان جنوبي الأردن لليوم الرابع على التوالي من أجواء إحتقان شديدة تخللها عصيان مدني وإضراب عام داخل المدينة.فيما يبدأ إعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء موسم التضامن السياسي مع أهالي المدينة التي تعيش ظرفا إستثنائيا في الجانب الأمني بعد تطبيق إجراءات أمنية صارمة فيها.
يفترض أن ينظم نشطاء من مدينة معان في العاصمة عمان مع بعض مشايخ ووجهاء العشائر ومع نشطاء من حي الطفايلة في العاصمة مسيرة مشتركة للقصور الملكية تطالب الملك شخصيا بالتدخل في أزمة معان وعدم تركها للحكومة وللأجهزة الأمنية.
وتقررت هذه النشاطات بعد سلسلة إجتماعات أهلية عقدت في عمان ومعان وإثر تحذيرات شديدة اللهجة من قبل شخصيات معانية طالبت بوقف تدخل قوات الدرك في المدينة وإنسحابها وترك المجال لوجهاء العشائر حتى لا تتفاقم الأمور.
وشهدت المنطقة هدوء حذرا مساء الإثنين لكن الإضطرابات مرشحة للعودة حسب خبراء وشهود عيان بسبب الإعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية وطالت 15 شخصا من شبان مدينة معان تم تحويلهم لمحكمة أمن الدولة فيما أصر رئيس الوزراء عبدلله النسور على تطبيق القانون وهيبة الدولة في معان وبقية المناطق.
ولا زالت الأوضاع في معان وجوارها غامضة وتثير قلق الجميع لكن نداءات متعددة صدرت عن أبناء المدينة تطالب بسحب قوات الدرك ووقف إستخدام قنابل الغاز التي يتهم أهل معان السلطات بإستخدامها بكثافة مما أدى لحرق مقر لإحدى العشائر حسب تقارير محلية.
ولا زالت تعزيزات أمنية تحيط بمدينة معان وسط بدء حملة إعتقالات فيما تحدثت أبناء عبر وسائط التواصل لم تتأكد رسميا عن حالة وفاة برصاصة لم يتضح مصدرها.
