رئيس التحرير: عادل صبري 10:02 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

ليبيا..مستشفيات مغلقة وعمالة هاربة

ليبيا..مستشفيات مغلقة وعمالة هاربة

العرب والعالم

تهجير العمالة الفلبيينة يهدد المستشفيات الليبية

بسبب اﻻشتباكات المسلحة..

ليبيا..مستشفيات مغلقة وعمالة هاربة

أحمد جمال , وكاﻻت 01 أغسطس 2014 10:24

"ليبيا على حافة كارثة صحية" هذا ما حذرت منه وزارة الصحة الليبية حال بقاء الوضع الأمني على ماهو عليه بعد شهور من اﻻشتباكات المسلحة بين عدد من القوي السياسية الليبية.

وجاء تحذير الوزارة مع إعلان الفلبين عزمها سحب 13 ألفا من رعاياها، من بينهم نحو 3000 شخص يعملون في القطاع الطبي في ليبيا، نتيجة للأوضاع الأمنية المتردية.

 

ويشكل الفلبينيون العاملون في قطاع الصحة حوالى 60 بالمئة من "القوة الفعلية للعناصر الطبية والطبية المساعدة العاملة في ليبيا"، بحسب مسؤولين.

 

وقال رئيس لجنة الأزمات والطوارئ في الوزارة عبد الرؤوف الكاتب، لوكالة "فرانس برس" إن "هذا الأمر سيترتب عليه فقدان نسبة كبيرة من قوة المرافق الصحية".

 

وطالب الكاتب "مديري إدارات الشؤون الصحية في مختلف مناطق ليبيا ومديري المستشفيات والمراكز الصحية أن ينسقوا في ما بينهم حسب النطاق الجغرافي المتقارب بحيث يتم توزيع العناصر الطبية الوطنية لغرض تغطية العجز المتوقع في حال سحب الفلبينيين من البلاد".

 

وجاء قرار مانيلا بعد إقدام مسلحين مجهولين على قطع رأس عامل فلبيني يعمل في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. كما جاء اختطاف ممرضة فلبينية على أيدي مجموعة مسلحة في طرابلس، الأربعاء، واغتصابها ليزيد من إصرار مانيلا على إجلاء رعاياها.

 

وأعلنت وزارة الصحة الليبية أن اجتماعاً ضم إدارة مركز طرابلس الطبي والسفير الفيليبيني وعدداً من أعضاء السفارة تم خلاله مناقشة حادثة الخطف والاعتداء على الممرضة الفيليبينية. وأمام هذا العجز المتوقع، واستيفاء القدرة السريرية في معظم مستشفيات ليبيا وخصوصاً في طرابلس وبنغازي اللتين تشهدان معارك دامية خلفت قتلى وجرحى بالمئات، أمر وزير الصحة نور الدين دغمان بمعالجة جرحى هذه الاحداث على نفقة الوزارة في الخارج.

 

وقال دغمان إنه "على الملاحق الصحيين في سفارات ليبيا لدى كل من مصر وتونس والأردن وتركيا وإيطاليا واليونان وألمانيا استقبال جرحى الأحداث الدامية التي تمر بها البلاد خصوصا في بنغازي وطرابلس لتقديم الخدمات العلاجية لهم على نفقة الدولة الليبية"


 

وتعاني جميع المراكز الطبية والمستشفيات في مختلف المدن الليبية عجزا في قدرتها الاستيعابية والدوائية، إضافة إلى الموارد البشرية، فان الأحداث الدامية الأخيرة في البلد بينت حدة هذا العجز خصوصا في مستشفيات طرابلس وبنغازي.


 

لكن بنغازي التي تشهد فوضى أمنية عارمة منذ وقت طويل تشكو نقصاً حاداً في الخدمات الطبية سواء في القطاع العمومي أو الخاص نتيجة تزايد حالات الدخول على المستشفيات وخصوصاً في ما يختص بالحروق والحوادث. ومستشفى الجلاء الذي يعد المتخصص الأول في جراحة الحروق والحوادث مغلق منذ أشهر نتيجة صراعات مسلحة دائمة بين الجيش النظامي والثوار السابقين حول أحقية كل من الطرفين في حراسة المستشفى.

 

وامام البنية التحتية شبه المنهارة للقطاع الصحي في البلد يقع العبء الأكبر في مدينة بنغازي على عاتق مركز بنغازي الطبي الذي من المفترض أن سعته الاستيعابية تصل إلى 1200 سرير لا يعمل منها سوى 300 سرير فقط.

 

وأغلق منذ أشهر أيضا مستشفى الهواري العام لإجراء عمليات صيانة طارئة بعد أن فاضت مياه الصرف الصحي داخل غرف العمليات واستقبال المرضى نتيجة خلل هندسي في البناء الذي أجريت له صيانة قبل سنوات ليست ببعيدة كلفت ملايين الدينارات.

 

اقرأ أيضا :

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان