طالب المغرب، مساء اليوم السبت، بالوقف الفوري لهجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفا إياه بغير المقبول وغير المبرر والمدان بمقتضى القانون الدولي والقيم الإنسانية.
ودعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، في بيان لها، إلى "تحكيم الضمير والوقف الفوري للعدوان على غزة، هذا العدوان الذي يبقى غير مقبول وبدون مبرر، ومدان بمقتضى القانون الدولي والقيم الإنسانية التي تجمع البشرية جمعاء".
وتابعت وزارة الشؤون الخارجية إنه "ليس من شأن أي عملية عسكرية برية إلا أن تزيد من إراقة دماء المدنيين الأبرياء وتعمل على تكريس تعقيد الأوضاع وتوسيع دائرة التوتر وانتشار ثقافة العداء والكراهية".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية جوية وبحرية على القطاع، طورها يوم الخميس الماضي إلى اجتياح بري.
وهذا هو البيان الثاني من نوعه الذي يصدر عن الخارجية المغربية بشأن موقف المملكة من الهجوم الإسرائيلي على غزة، إذ دعا المغرب، في بيان يوم 10 يوليو الجاري، المجتمع الدولي إلى التدخل فورا لوقف "العدوان" الإسرائيلي على غزة، محملا إسرائيل مسؤولية "هذا الاعتداء السافر".
وأدان المغرب هذا "التصعيد غير المبرر وغير المقبول لإسرائيل"، محذرا من "عواقبه الوخيمة على كل الجهود التي بذلت حتى الآن من أجل الدفع بعملية السلام، وفتح مصير المنطقة ككل على المجهول"، بحسب البيان ذاته.
وسقط 341 قتيلاً و2560 جريحًا فلسطينيًا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير 2006.
فيما قتل خمسة إسرائيليين، بينهم ثلاثة عسكريين، وأصيب المئات، معظمهم بـ"حالات هلع"، وفقا للرواية الإسرائيلية، بينما يصل عدد القتلى الإسرائيليين، بحسب رواية "حماس"، إلى تسعة، بينهم سبعة عسكريين.
اقرأ أيضًا: