أعلنت القوى السياسية المعارضة في السودان عن مبادرة لجمع الصف الوطني وحل الأزمة السياسية في البلاد ، مشيرة إلى أن المبادرة ستشمل كافة الأطراف المشاركة في الحكومة والأحزاب خارج السلطة ومنظمات المجتمع المدني .

وتتلخص المبادرة في الإعلان عن وضع انتقالي ووقف إطلاق النار في كل الجهات، ومناقشة قضايا المناطق المأزومة ، والعلاقة مع دولة الجنوب ، والجلوس على طاولة حوار تجمع كافة قيادات الأحزاب داخل وخارج الحكومة لرسم خارطة طريق تفضي لإصلاح سياسي واقتصادي من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في السودان .

وأوضح عضو تحالف قوى الإجماع الوطني والناطق الرسمي بإسم حزب البعث محمد ضياء الدين في تصريح لصحيفة (آخر لحظة) الصادرة اليوم الإثنين أنه وبنهاية الفترة الانتقالية ستقام انتخابات حرة ونزيهة ليختار الشعب السوداني من يحكمه عبر صناديق الاقتراع ، لافتا النظر إلى أن هذه المبادرة ستساهم في توحيد الجبهة الداخلية ودرء المخاطر التي تحدث بالبلاد .

وأشار ضياء الدين إلى أنه في حال عدم قبول هذه المبادرة الجادة فإن كافة الاحتمالات مطروحة وعلى كل الجهات ، منوها إلى أنها هي الوحيدة القادرة على تذويب كافة التناقضات في المواقف السياسية بين الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة .

وأضاف أنه إذا جاءت الانتخابات بحزب (المؤتمر الوطني) للسلطة مرة أخرى وعبر صناديق الاقتراع فإن القبول به واجب وطني لأنه خيار الشعب .