رئيس التحرير: عادل صبري 01:20 صباحاً | الأربعاء 02 يوليو 2025 م | 06 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

هيج يطالب بعقد مؤتمر "جنيف2" بحثا عن حلول للأزمة السورية

هيج يطالب بعقد مؤتمر "جنيف2" بحثا عن حلول للأزمة السورية

الشرق الأوسط 25 مايو 2013 13:02

شدد ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني على ضرورة عقد مؤتمر " جنيف2" المرتقب عقده الشهر المقبل ليجمع بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة من أجل التوصل إلى حل سلمي للنزاع السوري في أسرع وقت ممكن،محذرا من إبداء تفاؤل من فرص نجاحه. 

وقال هيج:" إن التقدم إلى الأمام في أي وقت سيتطلب بعض التنازلات، وسيتطلب من أناس لا توجد أي ثقة بينهم أن يجلسوا معا، ففي النهاية إذا كانت سوريا ستعمل كدولة واحدة، فيجب أن يجلس الطرفان معا. وكلما اقترب حصول ذلك كان أفضل، لأنه كلما طال هذا الصراع، يصبح متطرفا أكثر، وعلينا أن نكون واضحين بالتعبير عن عدم وجود انتصار عسكري كلي لأي طرف مع بقاء سوريا دولة موحدة"، بحسب صحيفة الشر.

ولفت إلى ان الأمر الوحيد الذي يمكن أن يكسر الهوة بين الحكومة السورية والمعارضة هي عزيمة حقيقية لإنهاء هذا القتل الشنيع والانهيار التدريجي في سوريا، قائلا :"من مصلحة كل السوريين، ومنطقة الشرق الأوسط كلها، أن ينتهي هذا. بالطبع، التوصل إلى طريق إلى الأمام في أي وقت سيتطلب بعض التنازلات وسيتطلب من أناس لا توجد أي ثقة بينهم أن يجلسون سويا. وسيتوجب حدوث ذلك يوما ما على كل حال، ففي النهاية إذا كانت سوريا ستعمل كدولة واحدة مرة ثانية يجب أن يجلس الطرفان سويا". 

واعرب هيج عن قلقه من دور العراق في سوريا،وإمكانية تفاقم الأزمة السورية إلى أزمة إقليمية تجر العراق ولبنان وغيرها من دول قائلا:" الوضع في سوريا لا يساعد الوضع الداخلي في العراق وهذا أمر مؤكد ويزيد من زعزعة الاستقرار. ومن الممكن أن يزيد من زعزعة استقرار لبنان وهي مشكلة متنامية بالنسبة إلى الأردن وغير ذلك. ولا توجد إلا إجابة واحدة لهذه المشكلات وهي التعامل مع مصدر المشكلة وهذا ما نحاول فعله مع عملية جنيف وعلينا أن نعالج الأزمة السورية والتي تهدد زعزعة استقرار المنطقة".
وتابع :" حن نعمل مع دول أخرى لمساعدتهم خلال هذه الأزمة، فالمملكة المتحدة من أكثر الدول المانحة، قدمنا حتى الآن أكثر من 250 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين، ولكننا أيضا نعطي مساعدات أخرى، فنحن سنعطي معدات عسكرية للقوات الأردنية المسلحة التي ستساعدهم على نقل اللاجئين إلى مخيمات عبر الحدود ونساعد القوات اللبنانية بمساعدات مالية مباشرة لعمليات مثل مراقبة الحدود. فنحن نساعد الدول المجاورة بقدر ما نستطيع. وبالطبع نريد أن نرى قادة عراقيين ينجحون في الابتعاد عن الطائفية وأن نرى بلدهم الديمقراطي يعمل بشكل جيد ديمقراطيا". 

وحول الشأن الايراني ، قال هيج  أن أعين العالم ستكون على إيران بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجري بعد 3 أسابيع، لنرى ما إذا كانوا سيصبحون مستعدين لمفاوضات جدية فيما يتعلق بالملف النووي، مشيرا إلى أن أجواء المحادثات الأخيرة بين إيران ومجموعة دول "5 + 1" (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا)، كانت أفضل من السابق، ولكن المحادثات كانت محبطة من حيث الفحوى "فالإيرانيون برأينا وبرأي كل الدول الأخرى المشاركة لم يكونوا واقعيين في تعاملهم مع المفاوضات".

وأضاف أنه لا يريد وضع جداول زمنية و"لكن في الأسابيع والأشهر ما بعد الانتخابات كثير منا سيعتبر الأمر امتحانا حقيقيا حول ما إذا كانت إيران جادة في التفاوض".

وكان وزير الخارجية البريطاني قد قام بجولة في منطقة الشرق الأوسط هذا الأسبوع ركزت على قضيتين أساسيتين هما النزاع السوري والنزاع العربي - الإسرائيلي.

 وشارك هيج في اجتماع دول الـ11 الوزاري حول سوريا قبل التوجه إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لبحث فرص إحياء السلام.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان