تولى هولندا اهتماما كبيرا بدعم الدول في المرحلة الانتقالية التي شهدت ثورات الربيع العربي حيث خصصت 10 ملايين يورو هذا العام لتنفيذ برنامج " ماترا ساوث " الذي بدأ العمل به في أوائل عام 2012 ويغطي خمس دول في المنطقة وهي مصر والأردن و ليبيا والمغرب وتونس بهدف تعزيز التعاون الثنائي ودعم التنمية الاقتصادية ومبادرات منظمات المجتمع المدني.
ويرتكز البرنامج الذي يستهدف بناء القدرات ودعم المؤسسات علي خمسة محاور، وهي : دعم مبادرات المجتمع المدني المحلي مثل أنشطة تحسين إمكانية خلق فرص عمل للشباب ، وبرنامج استثمار القطاع الخاص بهدف تشجيع نمو اقتصادي مستدام عن طريق الترويج للاستثمارات في القطاع الخاص من أجل المساهمة في الأنشطة الاقتصادية ، وخلق فرص عمل ن وتحقيق دخول عالية ، وبناء قدرات المنظمات السياسية .
وذكر تقرير للسفارة الهولندية بالقاهرة اليوم أن برنامج " ماترا ساوث " يعمل علي تشجيع عملية الديمقراطية من خلال دعم إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتطوير سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان مع التركيز علي المساواة بين الجنسين و حرية الإعلام وحريات الدينية وحماية الأقليات وحقوق المثليين.
وأوضح أن هذا البرنامج يسمح للأحزاب السياسية في البرلمان الهولندية التقدم للحكومة بطلبات للحصول علي منح للتعاون مع الأحزاب السياسية أو الحركات في الدول المتقلية للتمويل من أجل بناء الشبكات والمساعدة في دعم الديمقراطية مشيرا إلى عقد ندوات علي نطاق ضيق بهدف تبادل الخبرات .
وأضاف أن الحكومة الهندية تدعم الإصلاح المؤسسي وبناء القدرات في القطاع الخاص من خلال التعاون بين الحكومات والذي سيساعد علي تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق وظائف عمل فضلا عن دعم الهياكل الحكومية .
كما توفر الحكومة الهولندية دورات تدريبية للموظفين الحكوميين والخبراء من مصر وأربع دول أخري من منطقة الشرق الأوسط والتي تنفذها مؤسسات تدريب علي أعلي مستوي في هولندا في مجالات مثل إدارة المياه و إدارة المالية العامة والشئون الدبلوماسية والتشريعية وإدارة القضاء.
