يتوجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأحد على رأس وفد رفيع المستوى إلى إيران فى زيارة تبدأ "فصلا جديدا" في العلاقات بين البلدين.
وتستغرق - أول زيارة لأمير الكويت الحالي للجمهورية الإسلامية - يومين لإجراء مباحثات مع الرئيس الإيراني حسن روحانى تتناول العلاقات الخليجية- الإيرانية وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بالإضافة لمناقشة عدة موضوعات هامة على رأسها الملف السورى والوضع العراقي ومسيرة السلام ·
وينتظر أن تلعب الكويت دور الوسيط بين إيران والسعودية، بحسب مصادر كويتية. كما سيحاول الأمير التباحث مع الرئيس الإيراني لحل مشكلة الجرف القاري في الخليج.
وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، قد صرح الجمعة، أن بلاده مستعدة للقيام "بوساطة تسعى لحل الخلافات بين السعودية وإيران"، وذلك خلال زيارة أمير الكويت إلى طهران.
وأكد الجارالله أن ما يشجع على القيام بدور الوساطة، هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين.. آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة".
وقال الجارالله إن الأحداث المتطورة في المنطقة "تستدعي الحوار مع إيران، في ظل مناداتها بالتوجهات الإيجابية التي أعلنتها منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى الحكم"، مشيرا إلى أن أهم الملفات التي سيطرحها أمير الكويت مع الجانب الإيراني "ستتعلق بالوضع في سورية والعراق ومصر، وكذلك الأمن الخليجي".
وكان الخلاف على تحديد خط الجرف القاري على مدى عقود من الزمن حائلا دون تمكن الكويت من تطوير بعض الحقول النفطية خاصة حقل "الدرة" الغني بالغازالطبيعي. وتتمتع الكويت بنحو 8 % من احتياطي النفط الخام العالمي لكنها تفتقر بشدة إلى الغاز الطبيعي وتستورده من الخارج.
يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان قد صرح الجمعة بأن الزيارة المرتقبة لأمير دولة الکويت لطهران تأتي في إطار جهود حکومة الرئيس حسن روحاني لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي واستتباب الأمن في المنطقة.
وأوضح أنه من المقرر أن يتم خلال هذه الزيارة بحث العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية وکذلك سبل مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، ومنها التطرف وإذکاء نار النزاعات الطائفية.
ومن جانبه ، قال السفير الإيراني في الكويت، علي رضا عنايتي، السبت، إن زيارة أمير الكويت، تعتبر منعطفا مهما في خضم مرحلة دقيقة بالمنطقة.
وأوضح : "إن زيارة الامير تأتي في خضم مرحلة دقيقة ومتغيرات معقدة تشهدها المنطقة الحبلى بالأحداث المتتالية وما تمخض عنها من تداعيات واضطرابات سياسية تعيشها بعض دول المنطقة."
وأشار عنايتي إلى أن "علاقات الجوار والمصاهرة طوال القرون الماضية خلقت نوعا من التمازج والتقارب حيث تحتضن إيران قرابة 200 ألف زائر كويتي سنويا."
أخبار ذات صلة:
