وصل، صباح اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، للمشاركة في محادثات مباشرة مع نائبه السابق، ريك مشار، لحل الأزمة المندلعة في بلادهم منذ نحو 5 أشهر.
وبحسب مصدر من الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا (الإيجاد)، فضل عدم ذكر اسمه للأناضول، فإن رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، تقدم مستقبلي الرئيس سلفاكير في مطار أديس أبابا الدولي، ومن بينهم سفير جوبا لدى إثيوبيا، أروب دينغ، ورئيس وفد الحكومة في المفاوضات، نيال دينق.
وكان مشار (المتهم في محاولة انقلابية جرت منتصف ديسمبر) وصل أديس أبابا، أمس الخميس في أول مغادرة لبلاده منذ اندلاع الأزمة.
في هذه الأثناء، أعلن مصدر من الإيغاد، أن كافة الترتيبات لعقد اللقاء المرتقب بين سلفاكير ومشار، قد اكتملت، وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي، سيلتقي، اليوم، مشار لاطلاعه على أجندة اللقاء المباشر والأول مع سلفاكير.
ولم يوضّح المصدر بنود أجندة التفاوض، إلا أنه توقّع أن يوقّع كلٌ من سلفاكير ومشار، خلال لقاء اليوم، على اتفاق مبدئي يتضمن "وقف إطلاق النار، وإبقاء القوات في أماكنها، والتأكيد على حل مشكلة جنوب السودان بالحوار ومناقشة كافة القضايا".
وتشهد دولة جنوب السودان، منذ منتصف ديسمبر الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه مشار.
وفي 23 يناير الماضي، وقع طرفا الأزمة اتفاقًا خلال الجولة الأولى من مفاوضات للسلام بينهما بوساطة أفريقية، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين، إلا أنه ظل حبرا على ورق، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه.
اقرأ أيضًا:
