رئيس التحرير: عادل صبري 06:36 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في ذكرى النكبة.. قرى مهجرة بانتظار المعجزة

في ذكرى النكبة.. قرى مهجرة بانتظار المعجزة

العرب والعالم

مسيرات فلسطينية للمطالبة بحق العودة

في ذكرى النكبة.. قرى مهجرة بانتظار المعجزة

أحمد جمال , وكالات 07 مايو 2014 13:50

أكثر من 500 قرية هجّرها الاحتلال في عام 1948 فالتشريد أصبح السمة السائدة لأهالي تلك القرى فهم يتمردون على التهويد ويعلنون إصرارَهم على حقِ العودة ففي كل عام يشارك آلاف من عرب إسرائيل في مسيرات إلى قراهم المهجرة ويحاولون تعريف أبنائهم بأصولهم وللتذكير بحق العودة وبانتظار حدوث المعجزة.

 

وشارك بالأمس حوالي عشرة آلاف من عرب إسرائيل في مسيرة، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية، بمناسبة مرور 66 عاما على النكبة. وتوجهت المسيرة إلى قرية لوبية الفلسطينية التي هجر سكانها منذ قيام دولة إسرائيل.

 

مسيرة العودة

 

وتجري هذه المسيرة، التي يطلق عليها اسم "مسيرة العودة"، كل عام تحت شعار"يوم استقلالكم يوم نكبتنا "، في إشارة إلى ذكرى قيام دولة إسرائيل عام 1948 الذي تحتفل به الدولة العبرية على أنه يوم استقلالها، في حين يعتبره الفلسطينيون عام النكبة التي تسببت بلجوء مئات الآلاف منهم إلى دول عربية مجاورة.

 

ولم يتمالكْ محمود حسين الحجو نفسَه وهو يدخلُ إلى قريتِهِ لوبية المهجرة، فتركَ الجميع، وراحَ يتجولُ في أحراشِها، ليَـشمُ رائحة الأطلالْ ويستذكرُ تلك اللحظةِ من طفولتِه؛ عندما دخلت قوات إسرائيل إلى فلسطين واحتلت قراها، وكانت "لوبية" واحدة من 500 قريةٍ مَحَتها إسرائيل منَ الوجود.

 

كم استذكر "الحجو" طفولة مؤلمة عبر صورِ عشراتِ المهجّرين وعائلاتِهم التي خلدتها كاميراتُ ذلك الزمن، وغابت بجسدِها لكنها حضرت بكلِ قوةٍ عَبْرَ هذه المشاهدِ التي انتشرت على أشجارِ هذه القريةِ المهجرة.

 

حق العودة

ومن جانبه قال عضو الكنيست جمال زحالقة "إن هذه المسيرة تعتبر من أضخم المسيرات حيث وصل عدد المشاركين فيها إلى نحو 10 ألف مشارك".

 

وأكد زحالقة أن "العودة حق والنضال لأجلها واجب"، مضيفا "لقد لبى أهلنا نداء الواجب، بحضور عشرة ألاف مشارك معظمهم من الشباب، مما يدل على أن الجيل الشاب لا يقل تمسكا بالحق، لا بل هو أكثر إصرارا على تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين".

 

وشدد زحالقة على أن "لا سلام أو مصالحة بدون عودة اللاجئين إلى ديارهم".

"استفزازات"

من جهته قال عضو الكنيست العربي محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في كلمته "خرج علينا (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتانياهو في الأيام الأخيرة بإعلانه أن هذه البلاد هي لليهود وحدهم، ولكن عليه أن يرى هذا البحر الجماهيري ويسأل حجارة لوبية عن هوية هذا الوطن".

 

وأضاف: "من هذا المكان الذي كان ينبض بالحياة التي أوقفتها النكبة نعلمه إذا كان البحر قد حمل اللاجئين إلى الشتات فإن هذا البحر الجماهيري يعلن عودتهم القريبة إلى لوبية وصفورية وكافة أرجاء الوطن".

 

وأكد بركة حصول "استفزازات من قبل أفراد الشرطة بالمشاركين في المسيرة".

 

عائدون لقرى القدس

 

انطلقت فعاليات على(درب العودة) تحت رعاية مؤسسة القدس للتنمية، والتي قام بتنظيمها مجموعة شباب (عائدون لقرى القدس).

 

وتهدف الفعاليات إلى تعريف المقدسيين على قراهم المهجرة وخصوصا الأطفال والشباب الذين كان حضورهم مميز في الفعالية، حيث شاهدوا قراهم التي تم تغير أسمائها إلى أسماء عبرية وأراضيهم التي تم البناء عليها للمستوطنين اليهود وبقايا بيوتهم التي بقيت شاهدة على ما جرى بحق أبناء القدس الذين حرموا من قراهم ، ليعيشوا في أزقة المخيمات .

 

وكانت قد انطلقت 4 حافلات من باب العامود متجهة أولا إلى قرية قالونيا المهجرة ، حيث قام كبار السن الذين عاشوا في القرية قبل الهجرة بشرح عن القرية ، التي كانت من اجمل القرى في غربي القدس حيث الاشجار والينابيع والهواء العليل مما اثار شجون اولئك الشيوخ الذين كانوا يتحدثون بكل حسرة عن الاماكن التي عاشوا فيها ، حقول العنب والقمح ، معصرة الزيتون، ومسجد الشيخ حمد الذي هدم ، ومقام الشيخ حسين الذي اصبح اليوم زريبة للحيوانات ؟

 

قرية قالونيا

وقرية قالونيا تبعد خمسة أميال شمال غربي مدينة القدس، على طريق يافا، أقرب قرية لها: القسطل، وهي تحريف (كولونيا) اللاتينية بمعنى (مستعمرة)، بلغ سكانها سنة 1945م (900) عربي. دمرت ورحل اهلها سنة 1948م.

 

وتحتوي قالونيا على 12 عين، 5 منها مازالت حتى الآن على الرغم أنّها ضعيفة هي: عين الليمونة، العين الفوقا، عين الشامية، عين العصافير، عين الجاج، عين فرحان، وسبع عيون أخرى تعرضت للطم والتجريف من الاحتلال الإسرائيلي هي: عين البيارة، عين زدية، عين الجسر، عين السنيورة، عين الجوز، عين علي جودة.

 

قرية الصمود

والمحطة الثانية كانت قرية القسطل ( قرية الصمود ) التي استشهد فيها البطل عبد القادر الحسيني ومجموعة من المجاهدين الذين كانوا يدافعون عن ثرى فلسطين .

 

والقسطل قرية عربية تقع على بعد 10 كم إلى الغرب من مدينة القدس وقد سقطت في أيدي الإسرائيليين عام 1948، وتشرف على طريق القدس - يافا الرئيسية المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية ، وقد جرت فيها واحدة من أشرس المعارك عام 1948 عرفت باسم معركة القسطل ، والقسطل كلمة عربية تعني القلعة .

 

وشرح مرشد الفعالية عن القرية قائلاً :" في عهد الرومان. ثم في أيام الحروب الصليبية. وعندما نشأت قرية القسطل سميت بهذا الاسم تحريفاً لكلمة (كاستل) الافرنجية، ومعناها الحصن. وكانت الوظيفة العسكرية أهم وظائف القرية لتميز موضعها بسهولة الحماية والدفاع. ويجري وادي قالونيا، وهو الجزء الاعلى من وادي الصرار، على مسافة كيلين شرق القسطل. بلغ سكانها سنة 1945م (90) مسلماً. هدمها الاحتلال وشردوا سكانها سنة 1948م، واقاموا على بقعتها مستعمرة (كاستل ).

 

وأضاف:" ان القرية اشتهرت بمعركتها عام 1948م: وكان المجاهدون الفلسطينيون قد سيطروا على تلها وعلى منافذ الطرق المؤدية إلى القدس، وأحكموا محاصرة اليهود الذين يسكنون القدس، وحاول اليهود فك الحصار إلا أن العرب كانوا يردونهم. وأخيراً تمكن اليهود من احتلال القسطل، وكان عبد القادر الحسيني، في هذه الأثناء في دمشق لجمع السلاح ولما علم بسقوطها عاد من دمشق، وأعاد تنظيم قوات الجهاد المقدس، واقتحم القرية وحوصر فيها. ولكن المجاهدين فكوا الحصار، ودخلوها ووجدوا عبد القادر الحسيني شهيداً في أحد بيوت القسطل. وقد أصابته قنبلة. وفي يوم 8/4/1948م. فتجمع المجاهدون وهرعوا إلى القدس لتشييع جنازة الشهيد، فاغتنم اليهود القرصة وعادوا إلى القرية".

 

أما المحطة الثالثة فكانت تلة الردار التي انشئت عليها قرية اسرائيلية تسمى( أدار ) يقطنها العديد من رجال حكومة الاسرائيلية وقد منعنا من دخول القرية حيث اوقفتنا الشرطة وطلب منا عمل تصريح مسبق .

 

معركة تل الرادار

في تلة الرادار والتي تمكنت القوات الاسرائيلية من احتلالها بعد الانتداب دارت معارك ضارية بين السرية الرابعة من الكتيبة الأولى من اللواء الأول في الجيش العربي الأردني، حيث تمكنت من طرد القوات الاسرائيلية منها وقتلت منهم العشرات واستشهد من أفرادها أربعة جنود فقط وجرح ستة عشر آخرون بينهم قائد السرية واستطاعت الاحتفاظ بالموقع ومنع اليهود من احتلاله مرة ثانية بالرغم من كل محاولاتهم من أجل ذلك.

 

اما الوجه الرابعة فكانت "قرية بيت محسير " الجميلة تقع إلى الغرب من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 26 كم، وترتفع 588 مترا عن سطح البحر. بلغت مساحة أراضيها 16268 دونما، وتحيط بها أراضي قرى ساريس، كسلا، إشوع، دير أيوب، اللطرون. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (1367) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (2400 نسمة. يحيط بالقرية العديد من الخرب الأثرية التي تحتوي على جدران متساقطة، وصهاريج منقورة في الصخر، ومغر، وأبنية مربعة.

 

 هدمت المنظمات الصهيونية المسلحة القرية وشرّدت أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (2784) نسمة، وكان ذلك في 10/5/1948 ، وعلى أنقاضها أقام اليهود مستعمرة (بير ميئير) عام 1948. بلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (57097) نسمة.

 

وفي عام 1950 أنشئت مستعمرة "مسيلات تسيون" على أراضيها ولا تزال منازل عديدة قائمة في القرية إلى اليوم، مبعثرة بين منازل المستوطنة، كما أن هناك طاحونة قمح ما زالت قائمة.

 

نكبة فلسطين..ومازالت المأساة مستمرة

إصابة عشرات الفلسطينيين في مسيرات مناهضة للاستيطان

احتفالات إسرائيل بتأسيسها تغلق الضفة الغربية

نتنياهو: القدرة على الدفاع عن أنفسنا هي أساس وجودنا

الطريق إلى القدس.. مطالبات بزيارة المسلمين للأقصى

حماس على خطى النهضة.. المصالحة هي الحل

المصالحة.. حجة إسرائيل الجديدة لمعاقبة الفلسطينيين

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان