أفاد الناطق باسم جيش جنوب السودان، العقيد فيليب أقوير، بأن قوات من الجيش تمكنت، مساء اليوم الأحد، من استعادة السيطرة على مدينتي بانتيو في ولاية الوحدة، والناصر، وهي المعقل الرئيسي لقوات المتمردين في ولاية أعالي النيل.

وقال أقوير: "حررنا بانتيو والناصر من قبضة المتمردين"، في إشارة إلى قوات ريك مشار، النائب المقال للرئيس سيلفاكير ميارديت.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من قوات مشار بشأن ما صرح به الناطق باسم جيش جنوب السودان، الذي لم يوضح إن كانت عملية استعادة المدينتين أسفرت أم لا عن عن سقوط ضحايا، سواء في صفوف المتمردين أو المدنيين.

ومدينة الناصر، في أقصي الحدود الشرقية لدولة جنوب السودان مع إثيوبيا، هي المعقل الرئيسي لقوات مشار، وكانت محطة انطلاق للهجوم على مدينة ملكال وبقية مدن ولاية أعالي النيل.

فيما تمثل بانتيو (غرب) أحد أهم المدن الاستراتيجية المحاطة بحقول النفط. 

وكانت القوات الحكومية فقدت السيطرة على المدينتين قبل أقل من شهر.

وقتل آلاف الأشخاص وشرد نحو مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان بين الجيش والمتمردين في منتصف ديسمبر الماضي.

ومنذ هذا التاريخ، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه مشار.

وفي 23 يناير الماضي، وقع طرفا الأزمة اتفاقًا خلال الجولة الأولى من مفاوضات للسلام بينهما بوساطة أفريقية، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين، إلا أنه ظل حبرا على ورق، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه.

واستجابة لمساع من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، رحب مشار، أمس، بعقد لقاء مع سلفاكير، لكنه اشترط أن يسبقه لقاء برئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، الذي تستضيف بلاده مفاوضات بين الطرفين، بحسب الناطق باسم قوات مشار، يوهانس موسى فوك.