قالت وزارة الدفاع اليمنية، اليوم الجمعة، إن قوات الجيش قتلت خمسة "إرهابيين"، وأصابت العشرات في محافظة شبوة جنوبي البلاد.

ونقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن مصدر عسكري قوله إن "منتسبي اللواءين الثاني مشاة بحري والثاني مشاة جبلي تمكّنوا اليوم من استكمال السيطرة وتمشيط المواقع التي كانت تتمركّز فيها عناصر تنظيم القاعدة في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة بمساندة سلاح الجو مما اسفر عن مقتل 5 منهم".

وأضاف المصدر العسكري أن "قوات الجيش دمّرت ثلاث سيارات تابعة لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي كانت إحداها تحمل على متنها رشاش عيار 23 مضاد للطيران".

ولفت إلى أن مقاتلي الجيش يقومون حاليًا بملاحقة بقية العناصر التي لاذت بالفرار إلى الجبال.

كما نقل الموقع الإلكتروني للوزارة عن مصدر عسكري آخر مسؤول بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة (لم تسمه) أن "وحدات المنطقة العسكرية الرابعة في جبهتي المحفد وأحور ومعهم أبطال اللجان الشعبية ووحدات أمنية شنوا هجومًا قويًا منذ صباح اليوم وحتى بعد الظهر على مسلحي القاعدة".

وأضاف المصدر أن "مسلحي القاعدة تكبّدوا خسائر كبيرة جراء هذا القصف المركز على مواقعهم"، لافتًا إلى أن الجيش قتل وأصاب عددًا من العناصر الإرهابية (لم يحددها بالضبط)، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات والأسلحة التي كانت بحوزتهم.

وتخوض قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية الموالية للحكومة منذ الثلاثاء الماضي، مواجهات عنيفة ضد مسلحي القاعدة في محافظتي شبوة وأبين، أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وبدأت مؤخرًا وحدات عسكرية من الجيش اليمنية وبالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية والوجاهات الاجتماعية والمواطنين تنفيذ عملية واسعة تحت شعار (معاً من أجل يمن خال من الإرهاب) ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين (جنوب).

ويعاني اليمن من أعمال العنف في ظل انفلات أمني غير مسبوق في بلد توجد به، وفقا لإحصاءات رسمية، الملايين من قطع السلاح في أيدي اليمنيين، البالغ عددهم نحو 25.4 مليون نسمة.

ويعد التحدي الأمني هو أحد أبرز التحديات الذي يواجه اليمن، حيث شهد أعمال عنف وتفجيرات، وعمليات اغتيالات بشكل شبه يومي، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف الجيش والأمن وسياسيين ورجال قبائل، إضافة إلى مواطنين ونشطاء تم استهدافهم من عناصر محسوبة على تنظيم القاعدة ومسلحين مجهولين.