دعا النائب السابق ريك مشار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الي أن يجنح إلى الحوار، ويحتكم إلى صوت العقل، وأن يتفاوض بجدية لإنهاء معاناة شعب جنوب السودان، مشيرا إلى أن حوار البندقية لم يكن يوماً سبيلاً للحل.
واشار إلى أن هناك من يعتقد خطاءً أن الصراع في جنوب السودان خلاف شخصي فالخلاف هو خلاف فكري وحزبي، لمعرفة من مع الديمقراطية ومن ضدها، ونحن طالبنا بإنشاء مؤسسات تحدد آليات تداول السلطة وتقاسم الثروة ووضع دستور يتساوى فيه كل الجنوبيين
وأشار إلى أن الخلاف بدأ في داخل الحزب، وهو خلاف فكري حول برنامج تحويل الحركة الشعبية إلى حزب سياسي، وكنا نسعى لإجراء انتخابات وإقرار مبدأ التعددية الحزبية وجناح سلفاكير قبل الاستقلال (عن السودان عام 2011) كان يمثل الجناح الرافض للتحول الديمقراطي، وكانت هناك تباينات واضحة وخلافات حادة أثناء فترة صياغة الدستور وتم إرجاؤها إلى ما بعد إعلان استقلال البلاد، وقبولنا كان مشروطا باعتبار الدستور هو دستور انتقالي لفترة زمنية محدودة.
وكان من المفترض تشكيل لجنة لصياغة الدستور ومفوضية للإشراف على الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في عام 2015م، وكان هناك اتفاقًا بيننًا لإقامة دولة ديمقراطية في جنوب السودان، إلا أن سلفاكير فاجأنا بالانقلاب على الحركة الشعبية، وأدخلنا في النفق المظلم الذي نحن اليوم فيه.
أما عن الأوضاع الميدانية في جنوب السودان أشار مشار إلى البلاد تعيش الآن في حرب عصابات، لأننا نواجه جيوش نظامية من أوغندا، والحركات السودانية المسلحة، ورغم ذلك استطعنا الصمود أمام هذا الغزو الذي يهدد وحدة جنوب السودان، ونحن في وضع عسكري جيد ومريح، صحيح لم نتقدم كثيرا، إلا أننا لم نخسر المواقع التي نسيطر عليها، ونؤكد أن زمام الأمور العسكرية لازالت بيدنا، وسلفاكير يستقوي بالرئيس الأوغندي بموسفيني الذي سمح لنفسه بالخوض في الشأن الداخلي لجنوب السودان، وأنا أتساءل حول صمت "الإيجاد والمجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات الصارخة من أوغندا لسيادة بلادنا.
روابط ذات صلة :
